responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلسفتنا نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 341

بعض الفلاسفة أو العلماء ، يرتكز على مبدأ العلّية أيضاً ؛ لأنّ هؤلاء الذين يحاولون إنكار هذا المبدأ ، والاستناد في ذلك إلى دليل ، لم يكونوا يقومون بهذه المحاولة لو لم يؤمنوا بأنّ الدليل الذي يستندون إليه ، سبب كافٍ للعلم ببطلان مبدأ العلّية . وهذا بنفسه تطبيق حرفي لهذا المبدأ .

الميكانيكية والديناميكية :

يترتّب على ما سبق النتائج التالية :

أ ـ أنّ مبدأ العلّية لا يمكن إثباته والتدليل عليه بالحسّ ؛ لأنّ الحسّ لا يكتسب صفة موضوعية إلاّ على ضوء هذا المبدأ . فنحن نثبت الواقع الموضوعي لأحاسيسنا استناداً إلى مبدأ العلّية ، فليس من المعقول أن يكون هذا المبدأ مديناً للحسّ في ثبوته ، ومرتكزاً عليه ، بل هو مبدأ عقلي يصدق به الإنسان ، بصورة مستغنية عن الحسّ الخارجي .

ب ـ أنّ مبدأ العلّية ليس نظرية علمية تجريبية ، وإنّما هو : قانون فلسفي عقلي فوق التجربة ؛ لأنّ جميع النظريات العلمية تتوقّف عليه . ويبدو هذا واضحاً كلّ الوضوح بعد أن عرفنا أنّ كلّ استنتاج علمي قائم على التجربة يواجه مشكلة العموم والشمول ، وهي : أنّ التجربة التي يرتكز عليها الاستنتاج محدودة ، فكيف تكون بمجرّدها دليلاً على نظرية عامّة ؟! وعرفنا ـ أيضاً ـ أنّ الحلّ الوحيد لهذه


نعكس الأمر ، فنعمد إلى استقراء عدد من المصاديق الخاصّة للدليل التي نشعر فيها وجداناً بالعلم بالنتيجة لننتقل منها إلى الإيمان بعموم سببيّة العلم بالدليل للعلم بالنتيجة . وهذا يعني عدم الحاجة إلى الإيمان المسبق بهذه الكبرى في مجال الاستدلال . (لجنة التحقيق)

نام کتاب : فلسفتنا نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست