(الثاني): أن الفقهاء قد يختلفون في فهم النص، وفي الضوابط التي يجرون عليها في اختياراتهم الفقهية. بل قد يختلف موقف الفقيه الواحد في المسالة الواحدة، ويتضح له خطأ موقفه السابق، كما هو الحال في جميع أهل الاختصاص في المجالات العلمية المختلفة.
ولا يؤمن الخطأ والاختلاف إلّا على المعصومين، وهم الأئمة (صلوات الله عليهم) الذين حرمت البشرية من كثير من بركاتهم نتيجة تقصيرها في أداء وظيفتها الدينية. والحديث في ذلك طويل لا تسعه هذه العجالة.
هذا تيسر لنا من الجواب على أسئلتك. ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يمنّ عليك بالتوفيق والتسديد في تحقيق الحقائق وتعريف الآخرين بها، وأن يبارك في جهدك، ويتقبل عملك، ويحقق أملك، وينفع بك.
إنه أرحم الراحمين وولي المؤمنين، وهو حسبنا ونعم الوكيل.