إلى خاتم الأنبياء و الرسل محمّد (صلّى اللّه عليه و آله)؛ إلى من بلّغ رسالات ربّه، و غرس بذرة الولاء لعليّ أمير المؤمنين (عليه السلام) في يوم «غدير خمّ» إلى من أعلنها كلمة حقّة، و صرخة مدويّة لإكمال الدين و إتمام النعمة و رضى الربّ بأمره تعالى فقال (صلّى اللّه عليه و آله):
«أ لست أولى بكم من أنفسكم»؟ قالوا: بلى. فقال:
«من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه، اللّهمّ وال من والاه، و عاد من عاداه ...».
و إلى خليفته و وصيّه و ابن عمّه و زوج بضعته «الزهراء البتول»:
«الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)» و إلى أبنائه حجج اللّه على عباده من بعده؛ و إلى خاتم أوصيائه الإمام المهديّ المنتظر (صلوات اللّه عليهم) جميعا؛ إليكم جميعا نقدّم هذا الجهد المتواضع، لتكونوا لنا شفعاء يوم فقرنا و فاقتنا؛ يوم لا ينفع مال و لا بنون إلّا من أتى اللّه بقلب سليم.