1- باب أخبار الغدير و ما صدر في ذلك اليوم من النصّ الجليّ الكبير على إمامته (عليه السلام) و تفسير بعض الآيات النازلة في تلك الواقعة و سائر الأخبار- التي وردت في معناه- الشائعة
الأخبار: الصحابة و التابعون
1- أمالي الصدوق: أبي، عن سعد [بن عبد اللّه] [1] عن البرقيّ، عن أبيه، عن خلف بن حمّاد، عن أبي الحسن العبديّ، عن الأعمش، عن عباية بن ربعيّ، عن عبد اللّه بن عبّاس [2]، قال:
إنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) لمّا اسري به إلى السماء، انتهى به جبرئيل إلى نهر يقال له: «النور» و هو قول اللّه عزّ و جلّ: جَعَلَ الظُّلُماتِ وَ النُّورَ[3].
فلمّا انتهى به إلى ذلك النهر قال له جبرئيل:
يا محمّد اعبر على بركة اللّه، فقد نوّر اللّه لك بصرك، و مدّ لك أمامك، فإنّ هذا نهر لم يعبره أحد، لا ملك مقرّب و لا نبيّ مرسل، غير أنّ لي في كلّ يوم اغتماسة فيه، ثمّ أخرج منه فأنفض أجنحتي، فليس من قطرة تقطر من أجنحتي إلّا خلق اللّه تبارك و تعالى منها ملكا مقرّبا، له عشرون ألف وجه، و أربعون ألف لسان، كلّ لسان يلفظ بلغة لا يفقهها اللسان الآخر.
فعبر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) حتّى انتهى إلى الحجب، و الحجب خمسمائة حجاب، من الحجاب إلى الحجاب مسيرة خمسمائة عام.
ثمّ قال [4]: تقدّم يا محمّد. فقال له: يا جبرئيل! و لم لا تكون معي؟
[1] زاد في ع: عن أبيه، و هو تصحيف. (راجع معجم الرجال: 8/ 74 رقم 5048).