(393) حلية الأولياء: (بإسناده) عن عيسى، عن يزيد بن عمر بن مورق، قال:
كنت بالشام و عمر بن عبد العزيز يعطي الناس، فتقدّمت إليه فقال لي:
ممّن أنت؟ قلت: من قريش.
قال: من أيّ قريش؟ قلت: من بني هاشم.
قال: من أيّ بني هاشم؟ فسكتّ، فقال: من أيّ بني هاشم؟ قلت: مولى عليّ.
قال: من عليّ؟ فسكتّ، قال: فوضع يده على صدره، فقال:
و أنا و اللّه مولى عليّ ابن أبي طالب (كرّم اللّه وجهه)، ثمّ قال:
حدّثني عدّة أنّهم سمعوا النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) يقول: «من كنت مولاه فعليّ مولاه»؛ ثمّ قال: يا مزاحم [1] كم تعطي أمثاله؟ قال: مائة أو مائتي درهم.
قال: أعطه خمسين دينارا،- و قال ابن أبي داود: ستّين دينارا- لولايته عليّ بن أبي طالب، ثمّ قال: الحقّ ببلدك، فسيأتيك مثل ما يأتي نظراءك. [2]
(16) باب احتجاج المأمون العبّاسي على العلماء
(394) العقد الفريد: عن إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حمّاد بن زيد [3] قال:
[1] مزاحم بن أبي مزاحم المكّي مولى عمر بن عبد العزيز، وثّقه ابن حبان.
[2] 5/ 363، في نسخة الحلية أغلاط لا تخفى على من راجع فقد صحّحناها من لفظ الحمويني في الفرائد: 1/ 66 ح 32، و رواه في اسد الغابة: 5/ 383، و نظم درر السمطين: 112، عنها الإحقاق: 5/ 364، و ج 6/ 285- 287، و غاية المرام: 1/ 357 ح 64، و فضائل الخمسة: 1/ 364، و الغدير: 1/ 209. و أورده في كشف المهمّ.
[3] في م: إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل، عن حمّاد بن يزيد. و في العيون: إسحاق بن حمّاد بن زيد، و في ب: إسحاق بن حاتم، عن إسحاق بن حمّاد بن زيد. و كلّها تصحيف، صوابه ما في المتن. راجع سبر أعلام النبلاء: 13/ 341، و المصادر المذكورة بهامشه.