قال قيس: أحقّ بهذه الأسماء و أولى بها الّذي أنزل اللّه فيه: أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ و الّذي نصبه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بغدير خمّ، فقال:
«من كنت أولى به من نفسه، فعليّ أولى به من نفسه».
و في غزوة تبوك: «أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي». [1]
(8) باب احتجاج عمرو بن العاص على معاوية
(386) مناقب الخوارزمي: في حديث ذكر فيه كتابا لمعاوية إلى عمرو بن العاص يستويه فيه لنصرته على عليّ (عليه السلام) في حرب صفّين:
و كيف أجابه عمرو بذكر فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) و ما قاله رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بحقّه- إلى أن قال-: و قد قال فيه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله):
هو منّي و أنا منه، و هو منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي.
و قال فيه يوم غدير خمّ: «ألا من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللّهمّ وال من والاه، و عاد من عاداه، و انصر من نصره، و اخذل من خذله» الخبر. [2]
(9) باب احتجاج برد الهمداني على عمرو بن العاص في مجلس معاوية
(387) الإمامة و السياسة: ذكروا أنّ رجلا من همدان يقال له «برد»، قدم على معاوية فسمع عمرا يقع في عليّ (عليه السلام)، فقال له: يا عمرو! إنّ أشياخنا سمعوا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يقول: «من كنت مولاه فعليّ مولاه» فحقّ ذلك أم باطل؟
فقال عمرو: حقّ، و أنا أزيدك أنّه ليس أحد من صحابة رسول اللّه له مناقب مثل مناقب عليّ. ففزع الفتى.