ثمّ قال: وَ لَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَ لا رَسُولِهِ وَ لَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً[1].
فقال الناس: يا رسول اللّه! أ خاصّ لبعض المؤمنين، أم عامّ لجميعهم؟
فأمر اللّه جلّ و عزّ رسوله أن يعلّمهم، و أن يفسّر لهم من الولاية ما فسّر لهم من صلاتهم و صيامهم و زكاتهم و حجّهم، فنصبني بغدير خمّ، و قال:
إنّ اللّه أرسلني برسالة ضاق بها صدري، و ظننت أنّ الناس مكذّبوني، فأوعدني لابلّغنّها أو يعذّبني، قم يا عليّ.
ثمّ نادى بالصلاة جامعة، فصلّى بهم الظهر، ثمّ قال:
«أيّها الناس! إنّ اللّه مولاي و أنا مولى المؤمنين و أولى بهم من أنفسهم، من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللّهمّ وال من والاه، و عاد من عاداه، و انصر من نصره، و اخذل من خذله».
فقام إليه سلمان الفارسي، فقال: يا رسول اللّه! ولاؤه كماذا؟ فقال:
ولاؤه كولائي [2]، من كنت أولى به من نفسه فعليّ أولى به من نفسه، و أنزل اللّه: