(6) باب عيد الغدير (*) عند الرسول (صلّى اللّه عليه و آله) و العترة الطاهرة (عليهم السلام)
الصادق، عن آبائه، عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)
(288) أمالي الصدوق: (بإسناده) عن الإمام الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) قال:
قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله):
يوم غدير خمّ أفضل أعياد أمّتي، و هو اليوم الّذي أمرني اللّه تعالى ذكره بنصب أخي عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) علما لأمّتي، يهتدون به من بعدي، و هو اليوم الّذي أكمل اللّه فيه الدين، و أتمّ على أمّتي فيه النعمة، و رضي لهم الإسلام دينا. [1]
أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) (289) مصباح المتهجّد: و اقتفى أثر النبيّ الأعظم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) نفسه فاتّخذه عيدا، و خطب فيه سنة اتّفق فيها الجمعة و الغدير.
و من خطبته قوله:
«إنّ اللّه عزّ و جلّ جمع لكم معشر المؤمنين في هذا اليوم عيدين عظيمين كبيرين، و لا يقوم أحدهما إلّا بصاحبه ليكمل عندكم جميل صنعه، و يقفكم على طريق رشده، و يقفو بكم آثار المستضيئين بنور هدايته، و يسلككم منهاج قصده و يوفّر عليكم هنيء رفده، فجعل الجمعة مجمعا ندب إليه لتطهير ما كان قبله، و غسل ما أوقعته مكاسب السوء من مثله إلى مثله، و ذكرى للمؤمنين، و تبيان خشية المتّقين، و وهب من ثواب الأعمال فيه أضعاف ما وهب لأهل طاعته في الأيّام قبله،
* قال في مصباح المتهجّد: 521. و من السنن في هذا اليوم، أن يقول الإخوان عند التقائهم:
الحمد للّه الّذي أكرمنا بهذا اليوم، و جعلنا من الموفين بعهده إلينا و ميثاقه الّذي واثقنا به من ولاية ولاة أمره، القوّام بقسطه، و لم يجعلنا من الجاحدين و المكذّبين بيوم الدين.