ثمّ قال (صلّى اللّه عليه و آله): معاشر الناس! إنّ عليّا منّي، و أنا من عليّ، خلق من طينتي، و هو إمام الخلق بعدي، يبيّن لهم ما اختلفوا فيه من سنّتي، و هو أمير المؤمنين، و قائد الغرّ المحجّلين [1]، و يعسوب [2] المؤمنين، و خير الوصيّين، و زوج سيّدة نساء العالمين، و أبو الأئمّة المهديّين.
معاشر الناس! من أحبّ عليّا أحببته، و من أبغض عليّا أبغضته، و من وصل عليّا وصلته، و من قطع عليّا قطعته، و من جفا عليّا جفوته، و من و الى عليّا واليته، و من عادى عليّا عاديته.
معاشر الناس! أنا مدينة الحكمة و عليّ بن أبي طالب بابها، و لن تؤتى المدينة إلّا من قبل الباب، و كذب من زعم أنّه يحبّني و يبغض عليّا.
معاشر الناس! و الذي بعثني بالنبوّة و اصطفاني على جميع البريّة، ما نصبت عليّا علما لامّتي في الأرض حتّى نوّه [3] اللّه باسمه في سماواته، و أوجب ولايته على ملائكته. [4]
استدراك
الصادق، عن أبيه، عن جدّه، عن الحسن بن عليّ (عليهم السلام)
(187) ينابيع المودّة: روي عن جعفر الصادق، عن أبيه محمّد الباقر، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن الحسن بن عليّ (سلام اللّه عليهم) خطبة قال فيها:
[1] «قال الجزريّ [1/ 24]: فيه «أمّتي الغرّ المحجّلون» أي بيض مواضع الوضوء من الأيدي و الأقدام، استعار أثر الوضوء في الوجه و اليدين و الرجلين للإنسان، من البياض الذي يكون في وجه الفرس و يديه و رجليه» منه ره.
[2] «و قال [3/ 94]: اليعسوب السيّد و الرئيس و المقدّم و أصله فحل النحل» منه ره.
[3] «و قال [5/ 184]: نوّه به أي شهّره و عرّفه» منه ره.
[4] 109 ح 8، عنه البحار: 37/ 109 ح 2، و ج 39/ 92 ح 1، و ج 97/ 110 ح 2.
و أخرجه في بشارة المصطفى: 23 عن ابن بابويه. روضة الواعظين: 124. و في إقبال الأعمال:
466، عنه إثبات الهداة: 2/ 423 ح 287. كشف المهمّ. تأتى قطعة منه ح 261 و ح 288.