responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عوالم العلوم و المعارف نویسنده : البحراني الأصفهاني، الشيخ عبد الله    جلد : 1  صفحه : 87

قال لي أبي: إنّي محدّثك الحديث فاحفظه عنّي و اكتمه عليّ ما دمت حيّا، أو يأذن اللّه فيه بما يشاء: كنت مع من عمل مع ابن الزبير في الكعبة، حدّثني أن ابن الزبير أمر العمال أن يبلغوا في الأرض.

قال: فبلغنا صخرا أمثال الإبل، فوجدت على بعض تلك الصخور كتابا موضوعا فتناولته و سترت أمره، فلمّا صرت إلى منزلي تأمّلته فرأيت كتابا لا أدري من أي شي‌ء [هو] و لا أدري الذي كتب به ما هو؟ إلّا أنّه ينطوي كما تنطوي الكتاب، فقرأت فيه:

باسم الأول لا شي‌ء قبله، لا تمنعوا الحكمة أهلها فتظلموهم، و لا تعطوها غير مستحقّها فتظلموها، إنّ اللّه يصيب بنوره من يشاء، و اللّه يهدي من يشاء، و اللّه فعّال لما يريد، بسم اللّه الأوّل لا نهاية له، القائم على كل نفس بما كسبت، كان عرشه على الماء، ثم خلق الخلق بقدرته، و صوّرهم بحكمته، و ميّزهم بمشيئته كيف شاء، و جعلهم شعوبا و قبائل و بيوتا، لعلمه السابق فيهم، ثمّ جعل من تلك القبائل قبيلة مكرّمة سمّاها قريشا و هي أهل الإمامة [1].

ثمّ جعل من تلك القبيلة بيتا خصّه اللّه بالنبإ [2] و الرفعة، و هم ولد عبد المطلب، حفظة هذا البيت و عمّاره و ولاته و سكّانه، ثم اختار من ذلك البيت نبيّا يقال له «محمد» (صلّى اللّه عليه و آله) و يدعى في السماء «أحمد» يبعثه اللّه تعالى في آخر الزمان نبيّا و لرسالته مبلّغا، و للعباد إلى دينه داعيا، منعوتا في الكتاب، تبشّر به الأنبياء، و يرث علمه خير الأوصياء، يبعثه اللّه و هو ابن أربعين عند ظهور الشرك و انقطاع الوحي و ظهور الفتن، ليظهر اللّه به دين الإسلام، و يدحر به الشيطان، و يعبد به الرّحمن، قوله فصل، و حكمه عدل، يعطيه اللّه النبوّة بمكّة، و السّلطان بطيبة، له مهاجرة [3] من مكّة إلى طيبة، و بها موضع قبره، يشهر سيفه و يقاتل من خالفه، و يقيم الحدود فيمن اتّبعه، [و] هو على الامّة شهيد، و لهم يوم القيامة شفيع، يؤيّده بنصره.

و يعضده بأخيه و ابن عمّه و صهره و زوج ابنته و وصيّه في امّته من بعده و حجّة اللّه على خلقه، ينصبه لهم علما عند اقتراب أجله، هو باب اللّه، فمن أتى اللّه من غير الباب ضلّ، يقبضه اللّه و قد خلّف في امّته عمودا بعد أن يبيّنه‌ [4] لهم، يقول بقوله فيهم و يبيّنه لهم،


[1]- ب: الأمانة.

[2]- م: بالبناء.

[3]- ع: لها مهاجر.

[4]- ع و ب: يبيّن.

نام کتاب : عوالم العلوم و المعارف نویسنده : البحراني الأصفهاني، الشيخ عبد الله    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست