أن يتقدمكم، فيتقدّم فيصلّي بالنّاس و عيسى خلفه] في الصف. أوّلهم و خيرهم و أفضلهم،- و له مثل اجورهم و أجور من أطاعهم و اهتدى بهم- رسول اللّه اسمه: محمد و عبد اللّه و يس و الفتّاح و الخاتم و الحاشر و العاقب و الماحي و القائد و نبيّ اللّه و صفيّ اللّه و حبيب [1] اللّه.
و إنّه يذكر إذا ذكر، من أكرم خلق اللّه على اللّه و أحبّهم إلى اللّه، لم يخلق اللّه ملكا مكرّما و لا نبيّا مرسلا من آدم فمن سواه خيرا عند اللّه و لا أحبّ إلى اللّه منه، يقعده يوم القيامة على عرشه و يشفّعه في كلّ من يشفع فيه، باسمه جرى [2] القلم في اللوح المحفوظ محمّد رسول اللّه، و بصاحب اللواء يوم الحشر الأكبر أخيه و وصيّه و وزيره و خليفته في امّته (و من أحب خلق اللّه إلى اللّه) [3] بعده عليّ ابن عمّه لامّه و أبيه، و وليّ كل مؤمن بعده.
ثم أحد عشر رجلا من ولد محمد و ولده، أوّلهم يسمّى باسم ابنيّ هارون شبرا و شبيرا، و تسعة من ولد أصغرهما، واحد بعد واحد، آخرهم الّذي يصلّي عيسى [بن مريم] خلفه، (و ذكر باقي الحديث بطوله) [4].
5- باب آخر فيما وجد من النص عليهم من الصخرة
الأخبار: الصحابة و التابعين:
1- مقتضب الأثر: حدّثنا محمد بن أحمد بن عبيد اللّه الهاشمي بسرّمنرأى سنة تسع و ثلاثين و ثلاثمائة قال: حدّثني عمّ أبي موسى بن عيسى، عن الزبير بن بكّار، عن عتيق بن يعقوب، عن عبد اللّه بن ربيعة- رجل من أهل مكّة- قال: