بكونه إجماعيا.
[ذكر وجوه الأدلة بعد الإجماع على تكليف الكفار بالفروع]
و يدل عليه بعد الإجماع وجوه من الأدلة:
الأول: وجود المقتضي له، و انتفاء المانع.
أما الأول: فلعموم كثير من الخطابات التكليفية نحو قوله سبحانه وَ لِلّٰهِ عَلَى النّٰاسِ حِجُّ الْبَيْتِ [1].
و قوله يٰا أَيُّهَا النّٰاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ [2].
و قوله يٰا أَيُّهَا النّٰاسُ كُلُوا مِمّٰا فِي الْأَرْضِ حَلٰالًا طَيِّباً وَ لٰا تَتَّبِعُوا خُطُوٰاتِ الشَّيْطٰانِ [3].
و قوله جل جلاله لِلرِّجٰالِ نَصِيبٌ مِمّٰا تَرَكَ الْوٰالِدٰانِ وَ الْأَقْرَبُونَ وَ لِلنِّسٰاءِ نَصِيبٌ مِمّٰا تَرَكَ الْوٰالِدٰانِ وَ الْأَقْرَبُونَ [4].
و قوله وَ مَنْ يَفْعَلْ ذٰلِكَ يَلْقَ أَثٰاماً [5].
و قوله عز شأنه فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقٰالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقٰالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ [6].
و قوله تعالى وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ [7] الآية.
و قوله تعالى وَ مَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزٰاؤُهُ جَهَنَّمُ خٰالِداً فِيهٰا وَ غَضِبَ اللّٰهُ عَلَيْهِ وَ لَعَنَهُ [8].
[1] آل عمران 3: 97.
[2] البقرة 2: 21.
[3] البقرة 2: 168.
[4] النساء 4: 7.
[5] الفرقان 25: 68.
[6] الزلزلة 99: 7، 8.
[7] المطففين 83: 1.
[8] النساء 4: 93.