responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا نویسنده : توفيق بوخضر    جلد : 1  صفحه : 170

أقول : قد يقول شخص إن إعطاء الولد كل ما يريد قد يفسد أخلاقه ويجعله مايعاً ، أو من أين يمكن تنفيذ كل ما يرغب إليه الولد خصوصاً إذا كانت إمكانية الوالدين محدودة ؟

الجواب قلت : إن الطلب والرغبة متفرعة على المعرفة ، والعلم به وعند الجهل بها لا يمكن طلبها. لذا يسعى أن لا يطلع الطفل على الأشياء التي يجب أن لا يحصل عليها ، فالطفل الذي يعيش في الصحراء مثلاً لا يشتاق إلى الشوكلاته فضلاً عن عدم معرفته بها. هكذا نستطيع أن نتحكم في ميولات ورغبات الطفل من خلال رفعه من أمامه قبل مشاهدته حتى لا يطلبه.كما أنه من البديهي أن الطفل لأن يحصل على كل ما يريد بل التوازن بين القبول والرفض ، بين العطاء والمنع حتى لا يحدث تفريط ولا إفراط.وإذا تقرر هذا نقول : يجب أن يكون في طريقة الأمر أو النهي عدة أمور :

الأمر الأول : توجيه الأمر أو النهي بشكل فيه الأدب والاحترام لشخصية الطفل 

 كأن يقول له : ( من فضلك ارفع المنديل ) وهكذا ، أو بنبرة لا حدة فيها حتى لا يحس بالإهانة أو التحقير فضلاً عن عدم الأمر بصور التقريع أو الشتم.

الأمر الثاني : أن يقرن الأمر أو النهي بتعليل بسيط الذي دعا لإيجاد الأمر حتى يكون الباعث إليه أشد وأقوى. بخلاف الأمر المجرد والذي يصدر إليه ويحس أنه مطالب به من غير معرفة ولماذا ؟

كأن نقول له : ( لا تقترب من الإبريق فإنه حار جداً ) فقد يتعقل الأمر والتعليل معاً ، وقد يحدوه الفضول وعدم التعقل إلى التجري والمخالفة من غير معرفة الآثار التي ستحدث له ، وقد يكون ترك الطفل لكي يخالف بعض الأوامر فيها إيجاب بشرط أن لا يكون ضررها أكثر من النفع ، ففي مثالنا

نام کتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا نویسنده : توفيق بوخضر    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست