حدث؟ قال: خرجت حتّى أتيت مرّا، فلم ألق أحداً، ثمَّ مضيت حتّى أتيت عسفان، فلم يلقني أحد، فارتحلت من عسفان، فلمّا خرجت لقيتني عير تحمل زيتاً من عسفان، فقلت لهم: هل حدث بالمدينة حدث؟ فقالوا: لا إلا قتل هذا العراقي الَّذي يقال له: المعلّى بن خنيس، قال: فانصرفت إلى أبي عبد اللّه (عليه السلام)، فلمّا رآني قال: يا إسماعيل! قتل المعلّى بن خنيس؟ فقلت: نعم، قال: فقال: أما و اللّه لقد دخل الجنة) [1] و الروايات في مديحه أكثر من ذلك، إلا أنّي اقتصرت على هذا لسلامة سنده، فما فيه ممّن يتأمّل فيه إلا العبيديّ، و قد عرفت وثاقته، و ما ورد في قدحه على أنَّه غير نقيّ السند، ليس صريحاً في ذمّه، كما لا يخفى على المتأمّل، و اللّه العالم.
147 مفضَّل بن عمر الجعفي، أبو عبد اللّه الكوفيّ.
في إرشاد [2] المفيد ما يفيد توثيقه، و النجاشي [3] قد ضعَّفه، و تبعه العلامة [4]، و الحقّ هذا، لقول الصادق (عليه السلام) له في حديث صحيح: (يا كافر! يا مشرك! مالك و لابني يعني إسماعيل .. الحديث) و الأخبار الدالَّة على مدحه في سندها ضعف.
148 منصور بن يونس بزرج
(بضم الباء الموحّدة، و الزاي المضمومة، و الراء الساكنة، و الجيم أخيراً) وثَّقه النجاشي [5]، و قال الشيخ: إنَّه واقفيّ [6]، و توقَّف العلّامة [7] فيما يرويه لذلك، و الحقّ أنَّه ثقة واقفيّ، جمعاً بين الشهادتين.