قال هشام بن عبد الملك يوما لأصحابه: إنّ حمق الرجل يعرف بخصال أربع: طول لحيته، و بشاعة كنيته، و نقش خاتمه، و إفراط نهمته.
فدخل عليه شيخ طويل العثنون، فقال هشام: أمّا هذا فقد جاء بواحدة فانظروا أين هو من الباقي، قالوا له: ما كنية الشيخ؟قال: أبو الياقوت، فسألوه عن نقش خاتمه، فإذا هو: «وَ جََاؤُ عَلىََ قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ»[4] فقيل له: أي الطعام تشتهي؟قال: الدبّاء [5] بالزيت، فقال هشام: إنّ صاحبكم قد كمل. [6]
و أرسل ابن لعجل بن لجيم فرسا له في حلبة، فجاء سابقا، فقيل له:
سمّه باسم يعرف به، فقام ففقأ عينه، و قال: قد سمّيته الأعور، فقال
[1] كذا في المتن. و الصحيح: و لا أحمق، كما في شرح ابن أبي الحديد.