responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 9  صفحه : 374

عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): يجيء كلّ غادر بإمام يوم القيامة مائلا شدقه حتّى يدخل النّار.

6- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عليّ بن أسباط، عن عمّه يعقوب بن سالم عن أبي الحسن العبدي، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة قال: قال أمير- المؤمنين (عليه السلام) ذات يوم و هو يخطب على المنبر بالكوفة: يا أيّها النّاس لو لا كراهية الغدر كنت من أدهى النّاس ألا إنّ لكلّ غدرة فجرة و لكلّ فجرة كفرة ألا و إنّ الغدر و الفجور و الخيانة في النّار.

(باب الكذب)

1- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليّ بن الحكم، عن إسحاق


قوله (لو لا كراهية الغدر كنت من ادهى الناس)

(1) الدهاء زيرك شدن، و المراد به هنا طلب الدنيا بالحيلة و استعمال الرأى فى غير المشروع مما يوجب الوصول الى المطالب الدنيوية و تحصيلها و طالبها على هذا النحو يسمى داهيا و داهية للمبالغة. و هو مستلزم للغدر بمعنى نقض العهد و ترك الوفاء و الوصول إليها بهذا الطريق، و أشار (ع) بهذا الكلام الى نفى الدهاء عن نفسه المقدسة بنفى لازمه الّذي هو الغدر لان نفى اللازم يستلزم نفى الملزوم، ثم أشار الى أن الغدر مستلزم للفجور بقوله.

(ان لكل غدرة فجرة)

(2) لان الوفاء لما كان فضيلة تحت العفة كان الغدر الّذي هو ضده رذيلة تحت ما يقابل العفة و هو الفجور، و الظاهر أن اللام في «لكل» مفتوحة للمبالغة فى التأكيد «و غدرة» بالتحريك جمع غادر، ثم أشار الى أن الفجور مستلزم للكفر بقوله:

(و لكل فجرة كفرة)

(3) و هو ظاهر مع استحلال الفجور كما فيما فى معاوية و عمرو بن العاص و أضرابهما من رؤساء الغادرين الفاجرين حيث أنكروا ما هو ضرورى دين نبينا (ص) و غدروا بامام الزمان حتى فعلوا ما فعلوا، و أما مع عدم الاستحلال فالظاهر أن المراد بالكفر كفر نعم اللّه تعالى و سترها و كفر مخالفته باظهار معصيته و الحمل على الاعم محتمل و تنتج المقدمتان أن كل غدرة كفرة. ثم أشار بقوله:

(و ان الغدر و الفجور و الخيانة فى النار)

(4) الى سوء عاقبة أهلها تحذيرا لعباد اللّه عز و جل منها و تبعيدا لهم عنها، و الخيانة مصدر خانه اذا ترك رعاية ما ائتمن عليه من حقوق الحق و الخلق، و قصر فى أدائه كما هو و هى تدخل فى أفعال القلب و الجوارح كلها.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 9  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست