responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 97

شهد أن لا إله إلّا اللّه و أنّ محمّدا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) كان مؤمنا؟ قال: فأين فرائض اللّه؟. قال: و سمعته يقول: كان عليّ (عليه السلام) يقول: لو كان الايمان كلاما لم ينزل فيه صوم و لا صلاة و لا حلال و لا حرام. قال: و قلت لأبي جعفر (عليه السلام): إنّ عندنا قوما يقولون: إذا شهد أن لا إله إلّا اللّه و أنّ محمّدا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) فهو مؤمن قال: فلم يضربون الحدود و لم تقطّع أيديهم؟! و ما خلق اللّه عزّ و جلّ خلقا أكرم على اللّه عزّ و جلّ من المؤمن، لأنّ الملائكة خدّام المؤمنين و أنّ جوار اللّه للمؤمنين و أنّ الجنّة للمؤمنين و أنّ الحور العين للمؤمنين، ثمّ قال: فما بال من جحد الفرائض كان كافرا؟.


قوله: (قيل لامير المؤمنين (ع) من شهد أن لا آله الا اللّه- الخ)

(1) هذا القول يحتمل أن يكون استفهاما و اخبارا. و قوله (ع) فأين فرائض اللّه يدل على أنها معتبرة في الايمان و لكن بعد الهجرة و أما قبلها فلا، كما مر.

قوله: (لو كان الايمان كلاما لم ينزل)

(2) أى لو كان الايمان كلاما لسانيا و هو الاقرار بالشهادتين أو قلبيا أيضا و هو التصديق فان الكلام يطلق على المعقول أيضا لم ينزل هذه الاحكام التى وقع الوعيد و التغليظ فيها و توجيه الشرطية ظاهر فان مناط الكرامة و الثواب و الملامة و العقاب هو الايمان و عدمه هو فلو كان الايمان مجرد كلام لم ينزل هذه الاحكام فان قلت لعل الايمان و عدمه مناط لاصل الثواب و العقاب و تفاوت الدرجات و الدركات لاجل تلك الاحكام فيتوجه المنع الى الشرطية قلنا المقصود أن الدرجات أيضا للايمان فيتم الشرطية اذ محصلها أن الايمان موجب لاستحقاق الثواب و الدرجات العالية فلو كان كلاما فقط لم ينزل احكام و الحاصل أن كلامنا في الايمان الكامل، و ظاهر أنه ليس مجرد كلام بل الاعمال و الاحكام معتبرة فيها.

قوله: (فلم يضربون الحدود و لم تقطع أيديهم)

(3) التعذيب بالضرب و القطع و الاهانة بهما يدل على أن الزانى و السارق مثلا ليسا بمؤمنين لان المؤمن عزيز لا يعذب و لا يهان.

قوله: (ثم قال فما بال من جحد الفرائض كان كافرا)

(4) لعل المراد أن جاحد الفرائض مثل الصلاة و الزكاة و الصوم و غيرها كافر عندهم أيضا و ما ذلك الا لانها معتبرة في الايمان و اذا كان كذلك كان تاركها أيضا كافرا كما يدل عليه ما روى عن أبى عبد اللّه (ع) «أن الكفر كما يطلق على كفر الجحود كذلك يطلق على ترك ما أمر اللّه عز و جل به» و ما روى عنه (ع) في تفسير قوله تعالى إِنّٰا هَدَيْنٰاهُ السَّبِيلَ إِمّٰا شٰاكِراً وَ إِمّٰا كَفُوراً قال اما «آخذ فهو شاكر و اما تارك فهو كافر» و الكفر بهذا المعنى ينافى الايمان الكامل دون ايمان التصديق و ما روى من أن المؤمن لا

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست