responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 98

[الحديث الثالث]

3- عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن سلام الجعفي قال: سألت أبا عبد اللّه (عليه السلام) عن الإيمان، فقال: الايمان أن يطاع اللّه فلا يعصى.

(باب) في أن الايمان مبثوث لجوارح البدن كلها

[الحديث الأول]

1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن بكر بن صالح، عن القاسم بن بريد قال:

حدّثنا أبو عمرو الزّبيري، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قلت له: أيّها العالم أخبرني أيّ الأعمال أفضل عند اللّه؟ قال: ما لا يقبل اللّه شيئا إلّا به، قلت: و ما هو؟

قال: الايمان باللّه الّذي لا إله إلّا هو، أعلى الأعمال درجة أشرفها منزلة و أسناها


يدخل النار يراد به المؤمن الكامل ثم المفهوم من هذا القول أن الفرائض معتبرة في الايمان الكامل، و أما أنها من اجزائه أو شرائطه أو هى أيضا ايمان فلا دلالة فيه على شيء من ذلك و لكن المشهور الاول و عليه روايات منها الروايات الاولى من هذا الباب و الثانى محتمل و الثالث مدلول بعض الاخبار كما سيجيء في الباب الآتي من تسمية الصلاة ايمانا.

قوله: (فقال الايمان أن يطاع اللّه فلا يعصى)

(1) قد ذكرنا أن الايمان في عرف الائمة (عليهم السلام) هو الايمان الكامل الّذي لا يستحق صاحبه الخزى و الخذلان و ليس ذلك الا التصديق و الطاعة للّه تعالى في أوامره و نواهيه فكان ما عداه ليس بايمان حقيقة، و ليس المقصود نفى الايمان عن غيره [1] لان كثيرا من الآيات و الروايات دالة على أن التصديق ايمان.

قوله: (باب في أن الايمان مبثوث لجوارح البدن)

(2) كلها اللام صلة لمبثوث أو بمعنى في ظرف له و يؤيده وجود في بدلا لها في بعض النسخ و هو الاظهر.


[1] «ليس المقصود نفى الايمان عن غيره» أحاديث هذا الباب أيضا رد على المرجئة يرون الفساق و المؤمن الصالح سواء في الفضل عند اللّه ليصير موجبا لعدم تنفر الناس عن بنى امية و الاجتناب عن لعنهم و التبرى منهم و لكن الايمان الظاهر من الفساق في مذهبنا لا يؤثر الا في بعض أحكام الدنيا و أما الفضل عند اللّه و مصافاة المودة معهم و أعانتهم كسائر الصلحاء فلا و لما كان هذا المذهب من الآراء غير المحمودة التى تتفرع عليها مفاسد كثيرة في الامة بالغ الائمة (عليهم السلام) في نقضه و رده فانه يوجب جرأة الولاة على الشر و الظلم و اطمينانهم من مخالفة العامة و ثورتهم و يوهن الامر بالمعروف و النهى عن المنكر و عدم حرمة للصلحاء في الجامعة الانسانية و عدم رغبة الناس في التشبه بهم و أيضا ان كان الصالح و الطالح سواء في الحرمة و الفضل بطل مكارم الاخلاق و راجت الهمجية. (ش)

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست