responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 400

[الحديث السادس عشر]

16- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن إسماعيل بن مهران، عن عثمان بن جبلة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): ثلاث خصال من كنّ فيه أو واحدة منهنّ كان في ظلّ عرش اللّه يوم لا ظلّ إلّا ظلّه: رجل أعطى النّاس من نفسه ما هو سائلهم، و رجل لهم يقدّم رجلا و لم يؤخّر رجلا حتّى


قوله: (العدل أحلى من الشهد و أولين من الزبد و أطيب ريحا من المسك)

(1) رغب فى العدل التابع للاعتدال فى القوى الانسانية لتشبيه أولا بالشهد و هو العسل فى الحلاوة و ميل الطبع و ثانيا بالزبد فى اللينة و الزبد مثال قفل ما يستخرج بالمخض من لبن البقر و الغنم و ثالثا بالمسك فى الريح المرغوب فيه و هذه المعانى و ان كانت فى المشبه عقلية خفية عند الجاهلين لكنها كحسية جلية عند العارفين.

قوله: (فى ظل عرش اللّه يوم لا ظل الا ظله)

(2) ضمير الا ظله يحتمل أن يعود الى اللّه و أن يعود الى العرش فعلى الدول يحتمل أن يكون للّه سبحانه يوم القيامة ظلال غير ظلل العرش و لكن ظلل العرش أعظمها و أشرفها يخص اللّه سبحانه من يشاء من عباده و من جملتهم صاحب هذه الخصال الثلاث و على الخير لا ظلل هناك الا ظل العرش و هو ينافى ظاهرا ما روى عن أبى عبد اللّه (ع) قال: «قال رسول اللّه (ص) أرض القيمة نار ما خلا ظل المؤمنين فان صدقته تظله» و من طرق العامة «المرء فى صدقته حتى يقضى اللّه بين الخلائق» فانه يدل على ن فى القيامة ظلا غير ظل العرش، و من ثم قيل ان فى القيامة ظلالا بحسب الاعمال تقى أصحابها عن حر الشمس و النار و أنفسا الخلائق و لكن ظل العرش أحسنها و أعظمها، و يمكن الجواب بأنه لى هناك الا ظلل العرش يستظل بها من يشاء من عباده المؤمنين و لكن لما كان ظل العرش لا ينال الا بالاعمال و كانت الاعمال تختلف فحصل لكل عامل ل يخصه من ظل العرش بحسب عمله و اضافة الظل الى الاعمال باعتبار أن الاعمال سبب لاستقرار العامل فيه ثم الكون فى ظل العرش كما ذكرناه آنفا يحتمل حمله على الحقيقة بأن يظلهم اللّه تعالى من حر الشمس وهج الموقف و أنفاس الخلائق، و يحتمل أن يكون كناية عن حفظهم من المكاره و جعلهم فى كنف حمايته و رعايته، و يحتمل أن يكون الظلل كناية عن الراحة و التنعم و منه قولهم عيش ظليل (و رجل لم يقدم رجلا و لم يؤخر رجلا حتى يعلم ان ذلك للّه رضى) يعنى انه يراقب نفسه فى جميع الحركات الظاهرة و الباطنة و يجعلها موافقة للقوانين الشرعية

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست