responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 377

عينك إلى كلّ مفتون بها و موكّل إلى نفسه، و اعلم أنّ كلّ فتنة بدؤها حبّ الدنيا و لا تغبط أحدا بكثرة المال فانّ مع كثرة المال تكثر الذّنوب لواجب الحقوق و لا تغبطن أحدا برضى الناس عنه، حتّى تعلم أنّ اللّه راض عنه و لا تغبطنّ مخلوقا بطاعة النّاس له، فإنّ طاعة النّاس له، و اتّباعهم إيّاه على غير الحقّ هلاك له و لمن اتّبعه.

[الحديث الثاني و العشرون]

22- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد اللّه بن المغيرة، عن غياث بن إبراهيم، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: إنّ في كتاب عليّ (صلوات اللّه عليه): إنّما مثل الدّنيا كمثل الحيّة ما ألين مسّها و في جوفها السمّ الناقع، يحذرها الرّجل العاقل و يهوى إليها الصبيّ الجاهل.

[الحديث الثالث و العشرون]

23- عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن أبي جميلة قال: قال أبو عبد اللّه (عليه السلام): كتب أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى بعض أصحابه يعظه اوصيك و نفسي بتقوى


و الغبطة أن تتمنى حال المغبوط من غير أن تريد زوالها عنه.

قوله: (انما مثل الدنيا كمثل الحية ما ألين مسها و فى جوفها السم الناقع)

(1) أى القاتل و هو من صيغ التعجب و فيه اشارة الى وجه التشبيه و هو اما متعدد أو مركب من متعدد و على التقديرين فى المشبه به حسى و فى المشبه عقلى و الغرض من هذا التشبيه اما بيان حال المشبه و صفته أو تقبيحه فى نظر السامع ليتنفر طبعه عنها و هما انما يقتضيان ان يكون المشبه به اعرف و اشهر فى وجه التشبيه من المشبه و لا ينافى ذلك ان يكون الامر بالعكس فى الاتمية فعلى هذا يمكن ان يكون تأثير سم الدنيا أقوى و أتم لانه يؤثر فى النفس الناطقة و يوجب الهلاك الابدى، و مس الدنيا كناية عن جمع زهراتها الفانية و الالتذاذ بها، و سمها عبارة عما يترتب عليه فى المآل

(يحذرها الرجل العاقل)

(2) لعلمه بأن القرب منها و تناولها يوجب هلاكه فيكون انسه و سروره بالحذر عنها و الفرار منها و الاتصال بالمولى.

(و يهوى إليها الصبى الجاهل)

(3) اطلق على طالب الدنيا لفظ الصبى على سبيل الاستعارة لعدم علمه بما يضره و ينفعه اذ ليس له بصيرة باطنية ليدرك بها بواطن الامور، و لذلك نظره مقصور على ظواهرها و همه مصروف الى التمسك بها و الركون إليها حتى لو منعه مانع لعارضه أشد المعارضة و قاتله أقبح المقاتلة فربما يحبسه الحرص فى سجن المهالك و هو مشعوف بذلك فيأتيه الموت و يفسد عليه و هو فى الآخرة من الخاسرين.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست