responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 376

التوبة في قلبك و اكمش في فراغك قبل أن يقصد قصدك و يقضى قضاؤك و يحال بينك و بين ما تريد.

[الحديث الحادي و العشرون]

21- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن بعض أصحابه، عن ابن أبي يعفور قال: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: فيما ناجى اللّه عزّ و جلّ به موسى (عليه السلام) يا موسى لا تركن إلى الدّنيا ركون الظالمين و ركون من اتّخذها أبا و أمّا يا موسى لو وكلتك إلى نفسك لتنظر لها إذا لغلب عليك حبّ الدّنيا و زهرتها، يا موسى نافس في الخير أهله و استبقهم إليه، فإنّ الخير كاسمه و اترك من الدّنيا ما بك الغنى عنه و لا تنظّر


(و تعرض لمعروف ربك)

(1) و هو ما أراد منك، أو أجره فى الآخرة، او ما يفضيه على أهل العرفان

(و جدد التوبة فى قلبك)

(2) اشارة الى أن التوبة أمر قلبى و هى الندامة عما مضى و العزم على عدم الاتيان بمثله، و الى رجحان تجديد التوبة بعد التوبة لان السالك لا بد أن يكون فى ندامة بعد ندامة دائما

(و اكمش فى فراغك)

(3) أى عجل و أسرع، أو تشمر وجد فى فراغك عما يوجب الغر و الخذلان لما يوجب العز و الاحسان.

(قبل ان يقصد قصدك)

(4) أى نحوك يقال قصدت قصده أى نحوه

(و يقضى قضاؤك)

(5) أى موتك، أو سوء خاتمتك.

(و يحال بينك و بين ما تريد)

(6) من التوبة و الطاعات و الاخلاق النافعة بعد الموت أو الرجعة الى الدنيا و تمنيها بعده لتحصيل ما ينفع فى الآخرة عند مشاهدة كرامة الاولياء و شقاوة الاشقياء، أو تأخير الاجل عند الاحتضار فتقول «رَبِّ لَوْ لٰا أَخَّرْتَنِي إِلىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَ أَكُنْ مِنَ الصّٰالِحِينَ» و العاقل ينبغى أن يتصور أنه طلب الرجعة فرجع و يسعى فى طلب الخيرات فى كل زمان بقدر الامكان و يحفظ نفسه عن الغفلة و النسيان و اللّه هو المستعان.

قوله: (يا موسى لا تركن الى الدنيا ركون الظالمين)

(7) اريد بالظالمين أهل الدنيا مثل سلاطين الجور و اتباعهم و من يحذو حذوهم فى الركون إليها.

(و ركون من اتخذها أبا و اما)

(8) شبه الدنيا بالاب و الام و أهلها بالاطفال فى الركون إليها و الانس بها

(يا موسى لو وكلتك الى نفسك لتنظر لها)

(9) أراد بالنظر لها نظر ميل و إرادة و اما النظر إليها نظر تفكر و عبرة فهو يوجب الاعراض عنها.

(يا موسى نافس فى الخير أهله)

(10) نافست فى الشيء منافسة و نفاسا اذا رغبت فيه على وجه المبارات و المغالبة

(و اترك من الدنيا ما بك الغنى عنه)

(11) اما ما لا غنى عنه من الضروريات اللائقة شرعا و عقلا فلا ينبغى تركه

(و لا تغبطن أحدا برضى الناس عنه حتى تعلم أن اللّه راض عنه)

(12) دل على عدم جواز الغبطة فى أمر الدنيا الغير الضرورى و على جوازها فى أمر الدين

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست