responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 370

محبّتهم بمحبّة ربّهم و وحشوا الدّنيا لطاعة مليكهم و نظروا إلى اللّه عزّ و جلّ و إلى محبّته بقلوبهم و علموا أنّ ذلك هو المنظور إليه، لعظيم شأنه. فانزل الدّنيا كمنزل نزلته ثمّ ارتحلت عنه، أو كمال وجدته في منامك فاستيقظت و ليس معك


الحاجة الى الاعانة

(قوالون بأمر اللّه)

(1) لان شأنهم ارشادهم و هدايتهم للخلق الى ما فيه صلاحهم و زجرهم عما فيه فسادهم

(قوامون على أمر اللّه)

(2) يحفظونه من الزيادة و النقصان و يمنعون عنه تصرف أهل الجهل و الطغيان فهو بعنايتهم ينتظم و يقوم و بحمايتهم يستقيم و يدوم

(قطعوا محبتهم بمحبة ربهم)

(10) أى قطعوا محبتهم عن جميع الاشياء و اختاروا محبة ربهم، أو تركوا ما يحبونه و عملوا بما يحبه ربهم.

(و وحشوا الدنيا لطاعة مليكهم)

(3) أى انقطعوا عن الدنيا و فروا منها و لم يستأنسوا بها لان يطيعوا مالكهم فيما أراد منهم من ترك الدنيا أو الاعم منه و من ترك جميع الشرور و فعل جميع الخيرات بقلب فارغ عن غيره

(و نظروا الى اللّه عز و جل و الى محبته بقلوبهم)

(4) بقلوبهم متعلق بنظروا و انما أخرها مع أن النظر مسند إليها في الحقيقة اما للاهتمام بالمقدم أو لقصد الحصر أى نظروا ببصيرة قلوبهم الى اللّه و الى محبته لا الى غيرهما و الاخير أنسب

بقوله: (و علموا أن ذلك)

(5) أى ذلك المذكور و هو اللّه و محبته و الاشارة للتعظيم.

(هو المنظور إليه لعظيم شأنه)

(6) أى هو الّذي ينبغى أن ينظر إليه لا الى غيره لعظمة شأنه و حقارة ما سواه، ثم خاطب جابرا و كل من يصلح للخطاب و زهده في الدنيا بتمثيل بليغ بقبح حال الدنيا و صاحبها فقال

(فأنزل الدنيا كمنزل نزلته)

(7) فى سفرك

(ثم ارتحلت عنه، أو كمال وجدته في منامك)

(8) مثل مال و جاه و امرأة جميلة [1].

(فاستيقظت و ليس معك منه شيء)

(9) شبه الدنيا بذلك المنزل في قلة زمان الكون فيه و شبه متاعها بذلك الكمال [1] فى عدم الاعتناء به و عدم كونه كما لا في الحقيقة لسرعة زواله بنفسه أو بالموت الشبيه بالاستيقاظ فلا يكون معك منه شيء كما لا يكون مع المستيقظ من ذلك الكمال شيء. و يظهر منه سر قول أمير المؤمنين (ع) «الناس نيام فاذا ماتوا انتبهوا» و العاقل اللبيب اذا نظر الى الدنيا بعين البصيرة و وجدها متصفة بالصفات المذكورة زال عنه حبها. قال الشاعر موافقا لهذا التمثيل:

نزلنا هاهنا ثم ارتحلنا * * * كذا الدنيا نزول و ارتحال

أردنا أن نقيم بها و لكن * * * مقام المرء في الدنيا محال

و قال بعض أكابر الشيعة: «و اللّه لو كانت الدنيا بأجمعها تبقى علينا و يأتى رزقها رغدا ما كان من حق حر أن يذل لها فكيف و هى متاع يضمحل غدا» ثم أشار الى تمثيل آخر


[1] كمال حرف الجر دخلت على كلمة مال لا من كمل كما توهمه (ش).

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست