responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 358

جدّه الحسن بن راشد، عن عبد اللّه بن سنان، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: خرج النبيّ (صلى اللّه عليه و آله) و هو محزون فأتاه ملك و معه مفاتيح خزائن الأرض، فقال: يا محمّد هذه مفاتيح خزائن الأرض يقول لك ربّك: افتح و خذ منها ما شئت من غير أن تنقص شيئا عندي، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): الدّنيا دار من لا دار له و لها يجمع من لا عقل له، فقال الملك: و الّذي بعثك بالحقّ نبيّا لقد سمعت هذا الكلام من ملك يقوله في السّماء الرّابعة، حين اعطيت المفاتيح.

[الحديث التاسع]

9- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن درّاج، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: مرّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) بجدي أسكّ ملقى على مزبلة ميتا، فقال


قوله: (خرج النبي (ص) و هو محزون)

(1) لعل حزنه كان لضعف المسلمين و قوة المشركين و الاهتمام بتجهيز أسباب الجهاد.

قوله: (الدنيا دار من لا دار له)

(2) أى فى الآخرة لان من له دار فى الآخرة و هى الجنة لا يسكن قلبه الى الدنيا و لا يتخذها دارا و موضع اقامة لنفسه و يحتمل أن يكون المراد أن الدنيا دار من ليست له حقيقة الدار اصلا لا فى الآخرة و هو ظاهر لظهور ان بناها على العمل لها و ترك الدنيا، و لا فى الدنيا لظهور أن الدنيا ليست دار اقامة فهى ليست بدار حقيقة، ثم قبح الدنيا و الجمع لها

بقوله: (و لها يجمع من لا عقل له)

(3) لان العاقل يعلم بنور بصيرته ان الدنيا و ما فيها منصرمة مؤذية بأهلها مضرة بأمر الآخرة فلا يسكن إليها و لا يشغل بالجمع لها بل يفر منها الى اللّه و أما الجاهل فلخمود عقله يغفل عن أمر الآخرة و لا يعلم الا ظاهرا من الحياة الدنيا و ليس له هم الا الجمع لها، فانظر أيها الاخ فى اللّه الى علو همة رسول اللّه (ص) كيف ترك الدنيا و رفضها و هى فى يده من غير تعب و لا ضرر فى شيء من أمر آخرته و ماله عند اللّه من المقامات العالية لظهور عيوبها و كثرة مقابحها و مساويها و ليكن لك اسوة حسنة بنبيك الاطهر بل أنت أولى بتركها و أجدر لانك لا تخلو من التعب فى تحصيلها و من الحرمان فى عدم حصولها و من الضرر فى أمر الآخرة و الدنيا.

قوله: (مر رسول اللّه (ص) يجدى أسك ملقى على مزبلة ميتا)

(4) الاسك مقطوع الاذنين أو صغيرهما مطلقا أو مع لصوقهما بالرأس و قلة اشرافهما و المزبلة بفتح الباء و الضم لغة موضع يلقى فيه الزبل بالكسر و هو السرقين ثم استفهم عن قيمته (فقال لاصحابه كم يساوى هذا)

(5) و

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست