responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 345

عليه فيدخله اللّه الجنّة بحبّكم و إنّ الرّجل ليبغضكم و ما يعرف ما أنتم عليه فيدخله اللّه ببغضكم النّار.

[الحديث الحادي عشر]

11- عدّة، من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن ابن العرزمي، عن أبيه عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إذا أردت أن تعلم أنّ فيك خيرا فانظر


قوله: (ان الرجل ليحبكم و ما يعرف ما أنتم عليه فيدخله اللّه الجنة بحبكم)

(1) دل على أن الشيعة يدخل الجنة و كذا من أحبه و ان لم تكن من أهل المعرفة لكن بشرط أن لا يكون من أهل الانكار [1] على الظاهر، و اما دخول غير العارف المبغض فى النار قطعا بسبب البغض فلا ينافى دخوله فيها بسبب عدم المعرفة أيضا لانه قد يكون للدخول فيها أسباب متعددة على ان عدم المعرفة المقرون بعدم الانكار لا يوجب الدخول فيها كما فى المستضعف لانه فى المشية.


[1] قوله «لكن بشرط ان لا يكون من أهل الانكار» قال المحقق الطوسى (ره) فى التجريد محاربوا على كفرة و مخالفوه فسقة، و قال العلامة- (رحمه اللّه)- فى شرحه المحارب لعلى كافر لقول النبي (ص) «يا على حربك حربى» و لا شك فى كفر من حارب النبي (ص) و أما مخالفوه فى الامامة فقد اختلف قول علمائنا فمنهم من حكم بكفرهم .... و ذهب آخرون الى أنهم فسقة و هو الاقوى ثم اختلف هؤلاء على أقوال ثلاثة أحدها أنهم مخلدون فى النار لعدم استحقاقهم الجنة. الثانى قال بعضهم أنهم يخرجون من النار الى الجنة، الثالث، ارتضاه ابن نوبخت و جماعة من علمائنا أنهم يخرجون من النار لعدم الكفر الموجب للخلود و لا يدخلون الجنة لعدم الايمان المقتضى لاستحقاق الثواب انتهى.

و هنا سؤالان: الاول أن قول النبي (ص) «يا على حربك حربى» رواية ربما يكون محاربه (ع) غير عالم بصحتها فكيف يحكم بكفر من أنكر رواية لا يعلم صحتها، و الجواب أن محاربى على (ع) كانوا معاصرين له (ع) و كانوا ممن أدركوا النبي (ص) و رأوا عنايته به و محبته له و اعتماده عليه و لم يكن عداوتهم لعلى (ع) الا لعدم ايمانهم بنبوته باطنا و لا يحتمل فى حقهم الجهل بمقام على عند رسول اللّه (ص). الثانى ان المستضعف الجاهل الّذي لم يكن مقصرا كيف يحكم بفسقه، و الجواب أن مقصود المحقق- (رحمه اللّه)- بيان الاعتقاد الّذي يوجب الفسق من حيث هو اعتقاد و معذورية القاصر الجاهل أمر آخر كما أن قول اللّه تعالى «الزّٰانِيَةُ وَ الزّٰانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وٰاحِدٍ مِنْهُمٰا مِائَةَ جَلْدَةٍ» لبيان اقتضاء هذا العمل و لا ينافى معذورية الزانى جهلا بالموضوع و المستضعف ان فرض وجوده بحيث يعذر العقلاء فى مثله مجرميهم اذا جهلوا فاللّه تعالى أولى بأن يعذره. (ش)

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست