responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 286

حتّى ترضى و بعد الرّضا» فإنّك إذا قلت ذلك كنت قد أدّيت شكر ما أنعم اللّه به عليك في ذلك اليوم و في تلك اللّيلة.

[الحديث التاسع و العشرون]

29- ابن أبي عمير، عن حفص بن البختري، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: كان نوح (عليه السلام) يقول ذلك إذا أصبح، فسمّي بذلك عبدا شكورا، و قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): من صدق اللّه نجا.

[الحديث الثلاثون]

30- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن محمّد، عن المنقري، عن سفيان ابن عيينة، عن عمّار الدّهني قال: سمعت عليّ بن الحسين (عليهما السلام) يقول: إنّ اللّه يحبّ كلّ قلب حزين و يحبّ كلّ عبد شكور، يقول اللّه تبارك و تعالى لعبد من عبيده يوم القيامة: أشكرت فلانا؟ فيقول: بل شكرتك يا ربّ، فيقول: لم تشكرني إذ لم تشكره، ثمّ قال: أشكركم للّه أشكر كم للناس.


الموصول معنى الشرط بمعنى أن ما به من نعمة سبب للحكم بكونه منه تعالى. و فيه دلالة على أن الشكر الاجمالى يقوم مقام الشكر التفصيلى.

قوله: (من صدق اللّه نجا)

(1) تصديقه فى تكاليفه عبارة عن الاقرار بها و الاتيان بمقتضاها و فى نعمائه عبارة عن معرفتها بالقلب و مقابلتها بالشكر و الثناء.

قوله: (أشكرت فلانا فيقول بل شكرتك يا رب فيقول لم تشكرنى اذ لم تشكره)

(2) لعل معناه أن اللّه تعالى لا يقبل شكر العبد على احسانه إليه اذا كان العبد لا يشكر احسان الناس إليه و يكفر معروفهم لاتصال أحد الامرين بالآخر، و الحاصل أن من لم يشكر الناس كان كمن لم يشكر اللّه و ان شكره، و قيل معناه ان من كان فى طبعه و عادته كفران نعمة الناس و ترك الشكر لهم كان من عادته كفران نعمة اللّه و ترك الشكر له و لا ينافى هذا الخبر ما روى عن أمير المؤمنين (ع) قال «و لا يحمد حامد إلا ربه» حيث قصر الحمد و الثناء على اللّه لان المراد أنه مبدأ كل نعمة يستحق بها الحمد و ان كل حمد يرجع إليه فى الحقيقة كما صرح به جماعة من المحققين و قد يجاب بأن الغير يتحمل المشقة بحمل رزق اللّه أليك فالنهى عن الحمد لغير اللّه على أصل الرزق لان الرازق هو اللّه و الترغيب فى الحمد له على تكلف من حمل الرزق و كلفة ايصاله باذن اللّه ليعطيه أجر مشقة الحمل و الايصال، و بالجملة هناك شكران شكر للرزق و هو للّه و شكر للحمل و هو للغير و يؤيده ما روى فى طرق العامة و لا تحمدن أحدا على رزق اللّه، و قيل النهى مختص بالخواص من أهل اليقين الذين شاهدوه رازقا و شغلوا عن رؤية الوسائط فنهاهم عن الاقبال عليها لانه تعالى يتولى جزاء الوسائط عنهم بنفسه و الامر

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست