responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 279

اللّه و ما أنعم به عليه.

[الحديث السادس]

6- حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد بن سماعة، عن وهيب بن حفص، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) عند عائشة ليلتها، فقالت: يا رسول لم تتعب نفسك و قد غفر اللّه لك ما تقدّم من ذنبك و ما تأخّر؟ فقال: يا عائشة ألا أكون عبدا شكورا، قال: و كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) يقوم على أطراف أصابع رجليه فأنزل اللّه سبحانه و تعالى «طه. مٰا أَنْزَلْنٰا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقىٰ».

[الحديث السابع]

7- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن حسن بن جهم، عن أبي اليقظان، عن عبيد اللّه بن الوليد قال: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام)


أعطاه اللّه من نعم الدنيا و الآخرة.

قوله: (قال كان رسول اللّه (ص) عند عائشة ليلتها فقالت يا رسول اللّه لم تتعب نفسك)

(1) كان عائشة (توهمت أن ارتكاب الاشق انما يكون لدفع المولم و طلب المغفرة من الذنوب فأجابها (ص) بقوله يا عائشة الا أكون عبدا شكورا)

(2) يعنى أن ارتكاب الاعمال الشاقة لا يتعين أن يكون لذلك بل قد يكون من باب الشكر فى مقابلة النعمة الغير المحصورة و الاعتراف بالاحسان و استحقاق التعظيم و ابرام العتيد و طلب المزيد و جلب الخيرات و رفع الدرجات و استحلاء العبادات فان ما يجد قائم الليل من اللذة فى العبادة لا يوازنه بالدنيا و ما فيها، و قال بعض أهل العرفان انا فى لذة لو علمها الملوك لجادلونا عليها بالسيوف، و كأنه وجه ما يحكى عن كثير من السلف من الجد و الاكثار فى العمل مع أن ظاهر كثير من الاخبار أن الراجح هو التوسط.

قوله: (و قد غفر اللّه لك ما تقدم من ذنبك و ما تاخر)

(3) اشارة الى قوله تعالى «إِنّٰا فَتَحْنٰا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً لِيَغْفِرَ لَكَ اللّٰهُ مٰا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ مٰا تَأَخَّرَ» توجيهه على ما استفدناه من كلام أبى الحسن الرضا (ع) و كلام الشيخ فى الاربعين أنه (ص) كان أعظم ذنبا من كل أحد عند مشركى مكة باعتبار أنه كان يدعوهم الى إله واحد و هم كانوا يعبدون من دون اللّه ثلاثمائة و ستين صنما و كانوا يقولون ان مكنه اللّه من بيته و حكمه من حرمه بينا انه نبى حق فلما فتح اللّه له مكة دخلوا فى دين اللّه أفواجا و أذعنوا بنبوته و تركوا عبادة الاصنام فنزلت الآية و معناها انا فتحنا لك مكة ليغفر لك اللّه ما تقدم من ذنبك قبل الهجرة و ما تأخر بعدها الى أو ان الفتح بزعم مشركى مكة، و هذا الجواب بالنظر الى الآية أحسن مما قيل من أن المراد ما تقدم من ذنب أبويك آدم و حوا و ما تأخر من ذنب أمتك أو ما تقدم من ذنب امتك و ما تأخر منه أيضا لانه لا يصح تعليل الفتح بغفران الذنب الا بتكلف بعيد كان يقال لما كان الفتح متضمنا لجهاد صح بهذا الاعتبار جعله سببا لغفران الذنب المتقدم و المتأخر، و لا يخفى بعده، و أما الجواب

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست