responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 276

[الحديث الخامس و العشرون]

25- أبو عليّ الأشعري، عن معلّى بن محمّد، عن الوشّاء، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: إنّا صبّر و شيعتنا أصبر منّا، قلت: جعلت فداك كيف صار شيعتكم أصبر منكم؟ قال: لأنّا نصبر على ما نعلم و شيعتنا يصبرون على ما لا يعلمون.

(باب الشكر)

[الحديث الأول]

1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفليّ، عن السكونيّ، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): الطاعم الشاكر له من الأجر كأجر الصائم المحتسب،


قوله: (أبو على الاشعرى)

(1) الظاهر أنه أحمد بن ادريس القمى الثقة، و فى بعض النسخ أبو عبد اللّه الاشعرى و هو حسين بن محمد بن عمران بن أبى بكر الاشعرى القمى الثقة.

قوله: (انا صبر و شيعتنا اصبر منا)

(2) صبر- بالضم و التشديد- جمع صابر كطلب جمع طالب و فيه دلالة على أن الصبر على شيء لا يعلم الصابر حقيقة ما يصل إليه من تحمله أعظم من الصبر عليه مع العلم بحقيقته ألا يرى أن صبر من القى الى الجب على ما لقيه من ظلمته و وحشته و غيرهما مع عدم علمه بما يؤول إليه حاله أعظم من صبر من ألقى فيه مع علمه بسبب اخبار مخبر صادق كجبرئيل (ع) أو بغيره بانه سيخرج و يملك سلطنة العباد كيوسف الصديق (ع) و هذا مما لا ينبغى انكاره و لكن كون الثواب المترتب على ذلك الصبر أعظم محل تأمل.

قوله: (الطاعم الشاكر له من الاجر كاجر الصائم المحتسب)

(3) فى المصباح طعمته أطعمه طعما بفتح الطاء و يقع على كل ما يساغ حتى الماء و ذوق الشيء، و فى التنزيل «وَ مَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي». و على هذا فالطاعم يصدق على الاكل و الشارب، و الاحتساب الاعتداد و فلان احتسب عمله اذا نوى به وجه اللّه لان له حينئذ أن يعتده، و فيه دلالة على أن الشكر على الاكل و الشرب مثل الصوم فى الاجر، و قال المحقق الطوسى الشكر أشرف الاعمال و أفضلها، و اعلم أن الشكر مقابلة النعمة بالقول و الفعل و النية و له أركان ثلاثة الاول معرفة المنعم و صفاته اللائقة به و معرفة النعمة من حيث أنها نعمة و لا تتم تلك المعرفة الا بان يعرف أن النعم كلها جليها و خفيها من اللّه تعالى و أنه المنعم الحقيقى و أن الاوساط كلها منقادون لحكمه مسخرون لامره. الثانى الحال التى هى ثمرة تلك المعرفة و هى الخضوع و التواضع و السرور بالنعم لا من حيث أنها موافقة لغرض النفس فان فى ذلك متابعة لهواها و اقتصار همه فى رضاها، بل من حيث أنها هدية دالة على عناية المنعم بك و علامة ذلك أن لا تفرح من الدنيا الا بما يوجب القرب منه، الثالث العمل الّذي هو ثمرة تلك الحال فان تلك الحال

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست