responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 275

جعفر (عليه السلام) قال: مروة الصبر في حال الحاجة و الفاقة و التعفّف و الغنى أكثر من مروّة الإعطاء.

[الحديث الثالث و العشرون]

23- أبو عليّ الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): يرحمك اللّه ما الصبر الجميل؟

قال: ذلك صبر ليس فيه شكوى إلى النّاس.

[الحديث الرابع و العشرون]

24- حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد بن سماعة، عن بعض أصحابه، عن أبان، عن عبد الرّحمن بن سيابة، عن أبي النعمان، عن أبي عبد اللّه أو أبي جعفر (عليهما السلام) قال:

من لا يعدّ الصبر لنوائب الدّهر يعجز.


قوله: (مروة الصبر فى حال الحاجة، و الفاقة و التعفف و الغنى أكثر من مروة الاعطاء)

(1) المروة كمال الرجولية و الفاقة الحاجة و التعفف ترك السؤال عن الناس، و المراد بالغنى الغنى عنهم، و فى بعض النسخ «مرارة» بدل «مروة» فى الموضعين، و نقل عن بعض الافاضل أنه حك نقطة الغنى و هو المضبوط فى جميع النسخ و جعله العناء بالعين المهملة، و انما كانت مروة الصبر أو مرارته فى الحالات المذكورة أكثر و أزيد من مروة الاعطاء أو مرارته لانها على النفس أشق و أيضا فيها انتظار الفرج منه تعالى، و فيه وجوه من العبادات الاول عبودية الرب بالاعراض عن الدنيا و زهراتها، الثانى صدق التوحيد حيث يرى أنه لا يفرج ما به من ضر الا هو، الثالث تعلق أمله به لا بغيره فانزل كشف ضره إليه لا الى غيره، الرابع عدم الشكاية منه الى أحد، و بالجملة أشرف الطاعات أن يوجه القلب همومه الى مولاه و لا يتعلق بأحد سواه لعلمه بأنه لا يقدر على العطاء و المنع و الضر و النفع الا هو.

قوله: (ذلك صبر ليس فيه شكوى الى الناس)

(2) ظاهره عموم الناس و هو الاولى و الافضل، و يمكن أن يراد بهم أعداء اللّه تعالى لان الشكاية الى المؤمن جائز كما دل عليه قول أمير المؤمنين (ع): «من شكا الحاجة الى المؤمن فكانما شكاها الى اللّه و من شكاها الى كافر فكأنما شكا اللّه» و ذلك لان المؤمن حزب اللّه فالشكاية إليه شكاية الى اللّه و الكافر عدو اللّه فالشكاية إليه شكاية عن اللّه و الاول محمود و الثانى مذموم عقلا و نقلا.

قوله: (من لا يعد الصبر لنوائب الدهر يعجز)

(3) لان النائبة داء بدنى و مرض روحانى دواؤها الصبر فمن لم يهيأ الصبر لها يعجز طبعه عن دفعها و عن حملها فيهلك بالجزع و الهم و من ثم قيل اذا وقع الانسان فى البلية دواؤها الصبر فان لم يصبر و جزع هلك.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست