responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 240

(باب العفة)

[الحديث الأول]

1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ما عبد اللّه بشيء أفضل من عفّة بطن و فرج.

[الحديث الثاني]

2- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل، عن حنان بن سدير،


خلصهم الذين هم من أهل الكرامة المذكورة سابقا، و الخدر بالكسر الستر و الجمع خدور، و يطلق الخدر على البيت ان كان فيه امرأة و الا فلا، و اخدرت الجارية لزمت الخدر، و اخدرها أهلها يتعدى و لا يتعدى و خدورها بالتثقيل أيضا و بالتخفيف أى ستروها و صانوها عن الامتهان و الخروج لقضاء حوائجها و فيه أن شهرة الصلاح بل اظهاره ليشتهر أمر مطلوب و لكن بشرط أن لا يكون الاظهار لقصد الرياء و السمعة بل لغرض صحيح مثل الاقتداء به و التحفظ عن نسبة الفسق إليه و نحوهما.

قوله: (ما عبد اللّه بشيء أفضل من عفة بطن و فرج)

(1) لا يبعد أن يراد بالبطن ما يشمل الفم أيضا و يؤيده ما روى من طرق العامة «أكثر ما يدخل النار الاجوفان الفم و الفرج» و العفة في اللغة الامتناع يقال عف عن الشيء يعف من باب ضرب عفة بالكسر و عفافا بالفتح اذا امتنع عنه فهو عفيف، و في العرف حالة نفسانية تمتنع بها عن غلبة الشهوة. و تلك الحالة من الاخلاق الشريفة الحاصلة من الاعتدال في القوة الشهوية التى هى مبدأ طلب الغذاء و شوق التذاذ بالمئاكل و المشارب و المناكح و اعتدالها بأن تقتصر في هذه الامور على قانون الشرع و العقل و لا يتجاوز عن حكمهما و ذلك بأن يعف البطن و الفم عن الاكل و الشرب من الحرام و الغيبة و النميمة و القذف و الكذب و شهادة الزور و البهتان و اللغو و الهذيان و غير ذلك من معاصى اللسان و يعف الفرج عن الزناء و ما يشبهه و يلحق به الرفث و النظر و اللمس و جميع ما حرم من مقدماته و عند ذلك يكون الشرع محفوظا و العقل غالبا و تلك القوة مغلوبة مقهورة لامره و نهيه. و أما اذا أفرطت تلك القوة في طلب اللذات البطنية و الفرجية و خرجت عن حكمهما صار الشرع متروكا مدروسا و العقل مغلوبا مقهورا و صار الامير مأمورا و السلطان رعية كما في الاكثر فان عقولهم صارت خادمة لشهواتهم، مشغولة بفنون التدبيرات و الحيل لتحصيل اللذات المذكورة و لو كان من الحرام، و مما ذكر يظهر أن عفة البطن و الفرج عبادة أفضل العبادات لان كل ما يتصف به العبد و يوجب قرب الحق فهو عبادة و لها مراتب متفاوته في الفضل و أفضلها العفة بكسر القوة الشهوية و كسرها مستلزم لكسر القوة الغضبية لان القوة الغضبية معينة للقوة الشهوية في تحصيل مقتضاها برفع الموانع على وجه

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست