responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 239

قال: إنّا لا نعدّ الرّجل مؤمنا حتّى يكون بجميع أمرنا متّبعا مريدا، ألا و إنّ من اتّباع أمرنا و إرادته الورع، فتزيّنوا به يرحمكم اللّه، و كيدوا أعداءنا [به] ينعشكم اللّه.

[الحديث الرابع عشر]

14- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحجّال، عن العلاء، عن ابن أبي يعفور قال: قال أبو عبد اللّه (عليه السلام): كونوا دعاة للنّاس بغير ألسنتكم، ليروا منكم الورع و الاجتهاد و الصلاة و الخير، فإنّ ذلك داعية.

[الحديث الخامس عشر]

15- الحسين بن محمّد، عن عليّ بن محمّد، بن سعيد، عن محمّد بن مسلم، عن محمّد بن حمزة العلويّ قال: أخبرني عبيد اللّه بن عليّ، عن أبي الحسن الأوّل (عليه السلام):

قال: كثيرا ما كنت أسمع أبي يقول: ليس من شيعتنا من لا تتحدّث المخدّرات بورعه في خدورهنّ و ليس من أوليائنا من هو في قرية، فيها عشرة آلاف رجل فيهم [من] خلق [ا] للّه أورع منه.


قوله: (انا لا نعد الرجل مؤمنا حتى يكون لجميع امرنا متبعا مريدا)

(1) قد ذكرنا آنفا أن المؤمن في عرف الائمة (عليهم السلام) هو المؤمن الكامل و أن الكمال له مراتب متفاوتة و الّذي يظهر هنا أن المراد به الفرد الاكمل و هو نادر جدا كما دل عليه ما روى عن أبى عبد اللّه (ع) قال «المؤمنة أعز من المؤمن و المؤمن أعز من الكبريت الاحمر فمن رأى منكم الكبريت الاحمر» (كيدوا أعداءنا به ينعشكم اللّه)

(2) الكيد المكر و الاحتيال و المراد هنا الحرب و سميت كيدا لاحتيال الناس فيها، و النعش الرفع و الاقامة يقال نعشه اللّه و أنعشه أى رفعه و أقامه كذا في المصباح، و فيه رد على الجوهرى حيث قال يقال نعشه اللّه ينعشه و لا يقال أنعشه اللّه، و المعنى حاربوا أعداءنا بالورع لتغلبوا عليهم يرفعكم اللّه كما يرفع درجات المجاهدين و تلك الغلبة اما بقطع ألسنة طعنهم بنسبة الخبث الى هذه الفرقة الناجية، أو ليرجعوا إليهم بمشاهدة حسن أفعالهم و يؤيد هذا ما مر من قوله (ع) «و كونوا دعاة الى أنفسكم بغير ألسنتكم» و اللّه اعلم.

قوله: (فان ذلك داعية)

(3) أى داعية للناس على الاقتداء بكم اذ مشاهدة الخير في الغير يدعو الطالب القابل المستعد الى الاقتداء به و هو مجرب، و التاء للمبالغة كما في كافية لا للتأنيث باعتبار المذكورات لان ذلك اشارة الى المذكور.

قوله: (ليس من شيعتنا من لا تتحدث المخدرات بورعه في خدورهن)

(4) المراد بالشيعة

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست