responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 216

[الحديث العاشر]

10- عنه. عن أحمد، عن ابن محبوب، عن داود الرقّي، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) في قول اللّه عزّ و جلّ: وَ لِمَنْ خٰافَ مَقٰامَ رَبِّهِ جَنَّتٰانِ قال: من علم أنّ اللّه يراه و يسمع ما يقول و يعلم ما يعمله من خير أو شرّ فيحجزه ذلك عن القبيح من الأعمال، فذلك الّذي خاف مقام ربّه و نهى النفس عن الهوى.

[الحديث الحادي عشر]

11- عنه، عن أحمد بن محمّد، عن ابن سنان، عن ابن مسكان، عن الحسن بن أبي سارة قال: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يكون خائفا


يقبل معذرته فيقول «أَ وَ لَمْ نُعَمِّرْكُمْ مٰا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ» بل قد يمنع من الاعتذار فيقول «اخْسَؤُا فِيهٰا وَ لٰا تُكَلِّمُونِ».

قوله: (وَ لِمَنْ خٰافَ مَقٰامَ رَبِّهِ جَنَّتٰانِ)

(1) قال الشيخ بهاء الملة و الدين و المراد بمقام ربه و اللّه أعلم موقفة الّذي يوقف فيه العباد، للحساب، أو هو مصدر بمعنى قيامه على أحوالهم و مراقبته لهم، أو المراد مقام الخائف عند ربه و فسر الجنتان بجنة يستحقها العبد بعقائده الحقة و اخرى بأعماله الصالحة. أو إحداهما لفعل الحسنات و الاخرى لترك السيئات أو جنة يثاب بها و اخرى يتفضل بها عليه أو جنة روحانية و اخرى جسمانية، و قال صاحب الكشاف الخطاب للثقلين فكأنه قيل للخائفين منكما جنتان جنة للخائف الانسى و جنة للخائف الجنى و جوز أيضا إرادة الثانى و الثالث المذكورين.

أقول يجوز أن يراد جنة للخوف لانه عبادة كما مر و جنة للازمه و هو فعل الطاعات و ترك المنهيات و يشعر به ما بعده، و ما روى عن النبي (ص) أنه قال: «من عرضت له فاحشة أو شهوة فاجتنبها من مخافة اللّه عز و جل حرم اللّه عليه النار و آمنه من الفزع الاكبر و أنجز له ما وعده في كتابه في قوله تعالى وَ لِمَنْ خٰافَ مَقٰامَ رَبِّهِ جَنَّتٰانِ فان ترتب استحقاق الجنتين على الخوف و الاجتناب يشعر بما ذكرنا.

قوله: (فذلك الّذي خٰافَ مَقٰامَ رَبِّهِ وَ نَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوىٰ)

(2) أشار به الى أن الموصول في قوله تعالى وَ أَمّٰا مَنْ خٰافَ مَقٰامَ رَبِّهِ وَ نَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوىٰ فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوىٰ من علم أن اللّه يراه الى آخره، و أنه الّذي في مقام المراقبة، و أنه الّذي له جنتان و أن نهى النفس عن الهوى تابع للخوف، و أن الخوف تابع للعلم المذكور، فلا خوف بدونه كما قال عز و جل «إِنَّمٰا يَخْشَى اللّٰهَ مِنْ عِبٰادِهِ الْعُلَمٰاءُ».

قوله: (لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يكون خائفا راجيا)

(3) قد شاع اطلاق الايمان على

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست