responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 202

و قال: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ.؟

[الحديث السابع]

7- الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن أبي عليّ، عن محمد بن الحسن، عن الحسين بن راشد، عن الحسين بن علوان قال: كنّا في مجلس نطلب فيه العلم و قد نفدت نفقتي في بعض الأسفار فقال لي: بعض أصحابنا من تؤمّل لما قد نزل بك؟

فقلت: فلانا فقال: إذا و اللّه لا تسعف حاجتك و لا يبلغك أملك و لا تنجح طلبتك، قلت:

و ما علمك رحمك اللّه؟ قال: إنّ أبا عبد اللّه (عليه السلام) حدّثني أنّه قرأ في بعض الكتب أنّ اللّه تبارك و تعالى يقول: و عزّتي و جلالي و مجدي و ارتفاعي على عرشي لأقطعنّ أمل كلّ مؤمّل [من الناس] غيري باليأس و لأكسونّه ثوب المذلّة عند الناس و لانحّينّه من قربي و لأبعدنّه من فضلي، أ يؤمّل غيري في الشدائد؟! و الشدائد بيدي و يرجو غيري و يقرع بالفكر باب غيري؟! و بيدي مفاتيح الأبواب و هي مغلقة و بابي


و هكذا الى الاول. و الشكر الاعتراف بالاحسان و التحدث به و الانقياد للمشكور، و هو بالفعل أظهر منه بالقول.

قوله: (و عزتى و جلالى و مجدى و ارتفاعى على عرشى)

(1) العزة الشدة و القوة و الغلبة و السلطنة و الملك و الجلال و العظمة. و المجد الشرف و الكرم الواسع، و الارتفاع كناية عن الاستيلاء على جميع الممكنات و الاستعلاء على جميع المخلوقات و الاحاطة علما و قدرة بها لكون العرش محيطا بجميعها.

(لاقطعن أمل كل مؤمل من الناس غيرى باليأس و لأكسونّه ثوب المذلة عند الناس و لانحينه من قربى و لأبعدنه من فضلى)

(2) باليأس متعلق بقوله لاقطعن، و فيه وعيد على كل من يؤمل غيره تعالى في المقاصد بامور أربعة: الاول الياس من حصول مأموله غالبا أو الا؟؟؟ باذنه تعالى بقرينة ما سيجيء. الثانى احاطة المذلة به و اضافة الثوب إليها من باب اضافة المشبه به الى المشبه، و الكسوة ترشيح للتشبيه، و الثالث تبعيده أو ابعاده من قرب رحمته، و الرابع تبعيده من احسانه و افضاله، و كل ذلك يوجب خسرانه في الدنيا و الآخرة.

(أ يؤمل غيرى في الشدائد؟! و الشدائد بيدى)

(3) ذكر اليد مجاز في بيان أن الشدائد تحت قدرته لا قدرة غيره و قد جرت الحكمة على أن يختبر اللّه تعالى عبده في الدنيا بالشدائد ليرجع إليه و يتضرع بين يديه في دفعها فاذا رجع الى غيره مع كون الشدائد بيد ذلك الغير كان ذلك موجبا للتوبيخ و الانكار

(و يقرع بالفكر باب غيرى)

(4) تشبيه الفكر باليد مكنية و اثبات القرع لها تخييلية،

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست