responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 201

قال: سألته: عن قول اللّه عزّ و جلّ: وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّٰهِ فَهُوَ حَسْبُهُ فقال:

التوكّل على اللّه درجات منها أن تتوكّل على اللّه في أمورك كلّها، فما فعل بك كنت عنه راضيا، تعلم أنّه لا يألوك خيرا و فضلا و تعلم أن الحكم في ذلك له، فتوكّل على اللّه بتفويض ذلك إليه وثق به فيها و في غيرها.

[الحديث السادس]

6- عدّة من أصحابنا. عن سهل بن زياد، و عليّ بن إبراهيم، عن أبيه جميعا عن يحيى بن المبارك، عن عبد اللّه بن جبلة، عن معاوية بن وهب، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: من اعطي ثلاثا لم يمنع ثلاثا: من اعطى الدّعاء اعطي الاجابة و من اعطي الشكر اعطي الزّيادة و من اعطي التوكّل اعطي الكفاية ثمّ قال: أ تلوت كتاب اللّه عزّ و جلّ: وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّٰهِ فَهُوَ حَسْبُهُ؟ و قال: «لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ»


قوله: (فقال التوكل على اللّه درجات منها أن تتوكل على اللّه في امورك كلها)

(1) قد عرفت ان شرط التوكل فيها ليس رفع اليد عن أسبابها بل شرطه عدم الاعتماد عليها و الوثوق بها فلو طلب طالب الرزق مثلا رزقه من أسبابه المشروعة كالتاجر من التجارة، و الزارع من الزراعة، و ليس اعتمادهما على عملهما بل على اللّه سبحانه، و على أن الرزق عليه ان شاء رزقه منهما و ان شاء رزقه من غيرهما حتى لو فسد العمل لم يحزنا لم يكن ذلك منافيا للتوكل، و كذلك لو حمل الخائف من العدو سلاحا و قفل الخارج من البيت بابا و شرب المريض دواء، و لم يكن اعتمادهم على السلاح و القفل و الدواء اذ كثيرا ما يغلب العدو مع السلاح و يسرق السارق بكسر القفل و لا ينفع الدواء بل اعتمادهم عليه عز و جل لم يكن هذا منافيا للتوكل، و بالجملة قلب المتوكل متوجه الى اللّه و توجهه الى الوسائط و الاسباب باعتبار أن العالم عالم الاسباب و أن اللّه تعالى أبى أن تجرى الامور الا بأسبابها فهو ان ظن سببا و تعرض له و لم يعتمد عليه بل على خالقه فان ترتب عليه الاثر شكر و ان لم يترتب لم يسخط و رضى لعلمه بأنه تعالى عالم بمصالح اموره، و أن ما فعله كان محض الخير فهو متوكل مفوض أمره الى اللّه (تعلم أنه لا يألوك خيرا)

(2) الألو التقصير و اذا عدى الى مفعولين يضمن معنى المنع أى لا يمنعك خيرا و فضلا مقصرا في حقك.

قوله: (و من اعطى التوكل اعطى الكفاية)

(3) نقل أن خليل الرحمن حين وضع في المنجنيق قال حسبى اللّه و نعم الوكيل، فلما رمى لاقاه جبرئيل (ع) في الهواء و قال أ لك حاجة؟ قال أما أليك فلا. قال ذلك ابقاء لتوكله الّذي أظهره أولا فكفاه اللّه عن النار.

(وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّٰهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)

(4) النشر على غير ترتيب اللف فالاول للآخر

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست