responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 191

أو كره إلّا ما هو خير له.

[الحديث الرابع]

4- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن داود الرقي عن أبي عبيدة الحذّاء، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) قال اللّه عزّ و جلّ:

إنّ من عبادي المؤمنين عبادا لا يصلح لهم أمر دينهم إلّا بالغنى و السعة و الصحة في البدن فأبلوهم بالغنى و السعة و صحّة البدن، فيصلح عليهم أمر دينهم و إنّ من عبادي المؤمنين لعبادا لا يصلح لهم أمر دينهم إلّا بالفاقة و المسكنة و السقم في أبدانهم فأبلوهم بالفاقة و المسكنة و السقم، فيصلح عليهم أمر دينهم و أنا أعلم بما يصلح عليه أمر دين عبادي المؤمنين و إنّ من عبادي المؤمنين لمن يجتهد في عبادتي فيقوم من رقاده و لذيذ و ساده فيتهجّد لي اللّيالي فيتعب نفسه في عبادتي فأضربه بالنعاس اللّيلة و اللّيلتين نظرا منّي له و إبقاء عليه، فينام حتّى يصبح فيقوم و هو ماقت لنفسه زارئ عليها و لو اخلّي بينه و بين ما يريد من عبادتي لدخله العجب من ذلك فيصيره العجب إلى


في نظرهما، و في الواقع.

قوله: (قال اللّه عز و جل ان من عبادى المؤمنين عبادا لا يصلح أمر دينهم الا بالغنى و السعة و الصحة في البدن فابلوهم بالغنى و السعة و صحة البدن فيصلح عليهم أمر دينهم)

(1) الدنيا كلها و كل ما فيها من خير و شر و نفع و ضر و صحة و سقم و غنى و فقر الى غير ذلك محض الاختبار و الامتحان. فيختبر الغنى بالغنى ليرى أنه يشكره أم يكفره، و لعلمه بأنه أصلح لدينه، و يختبر الفقير بالفقر ليختبره بأنه يصبر أم يشكو و لعلمه بأنه أصلح لدينه، و وجوه الابتلاء و الاختبار متكثرة و طرق الامتحان متعددة، و اللّه تعالى عالم يبلو كل أحد بما هو أصلح له فلو اختبر الغنى بالفقر أو العكس لفسد دينهما و قس عليها.

(و هو ماقت لنفسه زارئ عليها)

(2) أى مبغض لها معيب و معاتب عليها لتقصيرها في العبادة، و تركها بالنوم و هذا مع كونه دافعا للعجب من أعظم العبادات.

(و لو اخلى بينه و بين ما يريد من عبادتى لدخله العجب)

(3) و هو ابتهاج الانسان و سروره بتصور الكمال في نفسه و استعظامه اياه لا من حيث أنه من عطاياه تعالى و نعمائه عليه مع طلب زيادته، و الخوف من نقصه أو زواله، بل من حيث أنه وصف له موجب لعلو قدره و رفع درجته و سمو مرتبته و خروجه عن حد النقص و التقصير مع الغفلة عن قياس نفسه الى الغير بكونه أكمل و أفضل منه، و بهذا القيد ينفصل عن الكبر اذ لا بد فيه أن يرى لنفسه مرتبة، و للغير مرتبة. ثم

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست