responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 192

الفتنة بأعماله فيأتيه من ذلك ما فيه هلاكه لعجبه بأعماله و رضاه عن نفسه حتى يظنّ أنّه قد فاق العابدين و جاز في عبادته حدّ التقصير فيتباعد منّي عند ذلك و هو يظنّ أنّه يتقرّب إليّ، فلا يتّكل العاملون على أعمالهم التي يعملونها لثوابي فإنّهم لو اجتهدوا و أتعبوا أنفسهم و أفنوا أعمارهم في عبادتي كانوا مقصّرين غير بالغين في عبادتهم كنه عبادتى فيما يطلبون عندي من كرامتي و النعيم في جنّاتي و رفيع درجات العلى في جواري و لكن فبرحمتي فليثقوا و بفضلي فليفرحوا و إلى حسن الظن بي فليطمأنّوا، فإنّ رحمتي عند ذلك تداركهم، و منّي يبلّغهم رضواني و مغفرتي، تلبّسهم عفوي فإنّي أنا اللّه الرّحمن الرّحيم و بذلك تسمّيت.

[الحديث الخامس]

5- عدّة من أصحابنا؛ عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن صفوان الجمّال، عن أبي الحسن الأوّل (عليه السلام) قال: ينبغي لمن عقل عن اللّه أن لا


يرى مرتبته فوق مرتبة غيره، و العجب من أعظم الذنوب المهلكة حتى روى عن النبي (ص) أنه قال «لو لم تذنبوا لخشيت عليكم ما هو أكبر من ذلك العجب العجب» و فيه دلالة على أنه تعالى قد يبلو العبد بالذنب ليدفع عنه العجب.

(فلا يتكل العاملون على أعمالهم التى يعملونها لثوابى)

(1) و ان كانت حسنة تامة الاركان و الافعال لانهم، و ان بالغوا و اجتهدوا كانوا مقصرين غير بالغين كنه العبادة و حقيقتها و لانه لا قدر لعبادتهم في جنب ثوابها و هو الجنة و نعيمها و درجاتها و قرب الحق و لان مفسدات العبادة كثيرة لا يتحقق العلم بخلوصها منها الا عند المعاينة و حضور الموت، و فيه دلالة على أنه يجوز العمل لقصد الثواب.

(و الى حسن الظن بى فليطمئنوا)

(2) كان يظن منه الغفران حين يستغفر و قبول العمل حين يعمل، و التوبة اذا تاب، و الاجابة اذا دعا، و الكفاية اذا استكفاه و نحو ذلك. و بالجملة ينبغى أن يعمل و لا يتكل بحسن عمله و كثرته بل يحسن ظنه باللّه في قبول عمله و رفع درجته و احسانه، و أما من يحسن ظنه باللّه بدون العمل فهو احمق و نظيره من لم يزرع في وقته و يتوقع الحصاد كما يتوقعه الزارعون.

قوله: (ينبغى لمن عقل عن اللّه أن لا يستبطئه في رزقه)

(3) المجرور في رزقه يعود الى اللّه أو الى «من» أى من عرفه ينبغى أن لا ينسب إليه البطء و البخل في ايصال الرزق كاليهود قالوا

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست