responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 160

[الحديث الثاني]

2- عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد و الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد جميعا، عن الوشّاء، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: سمعته يقول: الإيمان فوق الإسلام بدرجة، و التقوى فوق الإيمان بدرجة، و اليقين فوق التقوى بدرجة، و ما قسّم في الناس شيء أقلّ من اليقين.


لا تحتمل النقيض سواء حصلت بالبرهان و هو علم اليقين أو بالمجاهدات و الرياضات النفسانية و الهدايات الخاصة بالاولياء و هو عين اليقين و حق اليقين، و بالجملة هو أعلى مراتب العلم و أشرفها و لا ريب في أنه أفضل من الايمان،

(و ما من شيء أعز من اليقين)

(1) أى أرفع درجة، أو أقل وجودا و من علامة قلته في أكثر الخلق صدور المعصية منهم، اذ لا يصدر معصية من أهل اليقين و انما يكون لهم ظن ضعيف يزول بأدنى وسوسة النفس و الشيطان ألا ترى أن الطبيب اذا أخبر أحدهم بأن الشيء الفلانى يضره، أو يوجب زيادة مرضه، أو بطء برئه يتبع قوله المفيد للظن و يترك ذلك الشيء حفظا لنفسه من الضرر الضعيف، و لا يتبع قول اللّه تعالى و لا قول رسوله بأن هذه معصية مهلكة و ليس ذلك الا لان ظنه بقولهما دون الظن بقول ذلك الطبيب.

قوله: (الايمان فوق الاسلام بدرجة، و التقوى فوق الايمان بدرجة، و اليقين فوق التقوى بدرجة)

(2) فاليقين أفضل من التقوى و التقوى أفضل من الايمان. و الايمان أفضل من الاسلام فدل على أن كل مؤمن مسلم دون العكس لاعتبار خصوصية في الايمان دون السلام، كما مر. و ان كل متق مؤمن دون العكس لان المتقى يؤثر ذكر من لم يزل و لا يزال على ذكر من لم يكن فكان، و طاعة من لم يزل و لا يزال على خدمة من لم يكن فكان، و محبة من لم يزل و لا يزال على محبة من لم يكن فكان، و كل مؤمن ليس كذلك. و أيضا التقوى من الوقاية، و هى في اللغة فرط الصيانة و في العرف صيانة النفس عما يضرها في الآخرة و قصرها على ما ينفعه فيها و لها ثلاث مراتب: الاولى التوقى من العذاب الخلد باظهار الشهادتين و هى أدناها؟ و الثانية التجنب عن كل ما يؤثم من فعل أو ترك حتى الصغائر عند قوم و هو المتعارف في عرف الشرع باسم التقوى. و الثالثة التوقى عن كل ما يشغل القلب عن الحق و الرجوع إليه بالكلية و هو لخاص الخاص، و المراد بالتقوى هنا أحد المعنيين الاخيرين و كونه فوق الايمان ظاهر اذ كل مؤمن ليست له هذه المرتبة سواء اريد بالايمان التصديق فقط، أو هو مع العمل. اما التصديق فظاهر، و اما التصديق مع العمل فباعتبار أن التجنب عن الكل حتى عن المباحات و المكروهات و المشتبهات معتبر في التقوى دون الايمان لانه مقول بالإضافة أو باعتبار أن

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست