responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 119

حدّثنا أبو عمر الزّبيري، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قلت له: إنّ للايمان درجات و منازل، يتفاضل المؤمنون فيها عند اللّه؟ قال: نعم، قلت: صفه لي رحمك اللّه حتّى أفهمه، قال: إنّ اللّه سبّق بين المؤمنين كما يسبّق بين الخيل يوم الرّهان ثمّ فضّلهم على درجاتهم في السبق إليه، فجعل كلّ امرئ منهم على درجة سبقه، لا ينقصه فيها من حقّه و لا يتقدّم مسبوق سابقا و لا مفضول فاضلا. تفاضل بذلك أوائل هذه


قوله: (قال ان اللّه سبق بين المؤمنين)

(1) أى قرر السبق و قدره بين المؤمنين في الايمان و ندبهم إليه كما يسبق بين الخيل يوم الرهان فمنهم في المقام الادنى و هو مقام يتحقق فيه المسبوقية دون السابقية، و منهم في المقام الاعلى و هو مقام يتحقق فيه السابقية دون المسبوقية و هو مقام خاتم الأنبياء، و بين المقامين مقامات غير محصورة يجتمع فيها السابقية و المسبوقية باعتبارين، و التشبيه من باب تشبيه المعقول بالمحسوس لقصد الايضاح.

قوله: (فجعل كل امرئ منهم على درجة سبقه)

(2) المراد بجعله عليها اعطاؤه المقرر له في تلك الدرجة من الاجر و الثواب و التقرب من غير أن ينقص من حقوقه فيها، و في الاقتصار بنفى النقص دون الزيادة ايماء الى جوازها من باب التفضل و ان لم يستحق.

قوله: (و لا يتقدم مسبوق سابقا)

(3) كما أن المسبوق في المشبه به لا يتقدم سابقا لعدم وسعه ذلك، و للزوم خلاف الفرض كذلك المسبوق في المشبه لا يتقدم سابقا في الكمال و المنزلة و الاجر و التقرب لانه تعالى حكيم عدل لا يجوز، بل يضع كلا في موضعه.

قوله: (تفاضل بذلك أوائل هذه الامة و أواخرها)

(4) ذلك اشارة الى السبق و الاوائل و الاواخر أما بحسب الدرجات أو بحسب الوجود و الازمان كالصحابة و التابعين الى يوم الدين فكما أن في عصرنا هذا يقع التفاضل بعلو الدرجة في الايمان و العلم و تخلية النفس عن الرذائل و تخليتها بالفضائل حتى أن من قدم المفضول على الفاضل و رجحه عليه، كان رأيه ضعيفا و عقله خفيفا كذلك في أوائل هذه الامة، و من هذا يظهر أن تقديم العجل

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست