responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 118

دعوى لا يجوز إلّا بيّنة و بيّنته عمله و نيّته فإذا اتّفقا فالعبد عند اللّه مؤمن و الكفر موجود بكلّ جهة من هذه الجهات الثلاث من نيّة أو قول أو عمل و الأحكام تجري على القول و العمل، فما أكثر من يشهد له المؤمنون بالايمان و يجري عليه أحكام المؤمنين و هو عند اللّه كافر و قد أصاب من أجرى عليه أحكام المؤمنين بظاهر قوله و عمله.

(باب السبق الى الايمان)

[الحديث الأول]

1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن بكر بن صالح، عن القاسم بن بريد قال:


بعد اقراره بينة على المقر به و هو عدم الايمان كما في سائر أقارير العقلاء على أنفسهم بل الاقرار بعدم الايمان أولى بعدم التكليف لان كل اقرار غيره يجوز العقل عدم تحقق المقرّ به في نفس الامر بخلاف الاقرار بالكفر فانه عبارة عن انكار شيء من أجزاء الايمان و تركه هو عين الكفر، فلا يحتاج الى بينة قطعا بخلاف الايمان فانه دعوى لثبوته له، و لا يجوز ذلك و لا يثبت الا ببينة كما في سائر الدعاوى و بينته عمله المتعلق باللسان و الجوارح، و نيته المتعلقة بالقلب و هى التصديق فاذا اتفق العمل و النية شهد شاهد اعدل فالعبد عند اللّه مؤمن، و ان اختلفا بأن يشهد العمل دون النية فهو ليس بمؤمن عند اللّه تعالى و مؤمن عندنا لانا نحكم بظاهره على باطنه فنحكم بأنه مؤمن مصدق حكما ظنيا غالبا فقولهم بأن كل مؤمن عندنا مؤمن عند اللّه باطل. و أما قولهم الكافر عندنا كافر عند اللّه فهو صحيح اذ الكفر موجود بانتفاء كل جهة من هذه الجهات الثلاثة المعتبرة في الايمان وجودا من نية و تصديق أو قول باللسان أو عمل بالجوارح يعنى يتحقق الكفر بانتفاء واحد من هذه الثلاثة فمن انتفى منه واحد منها و علمنا ذلك فهو كافر عندنا كما هو كافر عند اللّه تعالى و أما اذا لم نعلم كما اذا انتفت منه النية فقط فهو مؤمن عندنا و كافر عند اللّه و أحكام الايمان تجرى عليه باعتبار القول و العمل دون النية لان علمنا بالنية متعسر و قد ظهر مما ذكر أن المشهود له بالايمان و المجرى عليه أحكام المؤمنين و هو كافر عند اللّه كثير و ان من أجرى عليه الاحكام مصيب لانه مكلف بالحكم على ظاهر قوله و عمله الدالين على النية و ليس مكلفا بالحكم على الباطن لعدم علمه به و لكن لما كان تخلف المدلول عن اللفظ و ما يجرى مجراه كثيرا كان وجود القول و العمل بدون النية كثيرا و لذلك كان وجود الكافر عند اللّه كثيرا.

قوله: (باب السبق الى الايمان)

(1) [1] سبق پيش دستى نمودن و پيشى گرفتن.


[1] قوله «باب السبق الى الايمان» قد مر في كتاب العقل و الجهل أن الثواب على العقل و ما في هذا الباب يؤيده فان السابق الى الايمان لا بد أن يكون عقله أقوى و معارضة الوهم له أضعف و الا فلا يسبق الى الايمان و الوهم يأمر بحفظ العادات و يخاف من مخالفة الجمهور و لا يجوز ترك ما عليه أكثر الناس و لا يقدم على المخالفة الا من اطمئن بعقله و تجرأ على تخطئة الجمهور و لم يتأثر برأى الاكثرين و ضعيف العقل لا يطمئن بصحة رأيه الا اذا رأى المشهور موافقين له هذا بناء على أن يكون المراد السبق بالزمان و أما الانواع الاخر من السبق فظاهر. (ش)

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست