3- أحمد بن محمّد، عن محمّد بن الحسن، عن عليّ بن إسماعيل، عن صفوان بن يحيى، عن ابن مسكان، عن الحارث بن المغيرة، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: سمعته يقول: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): نحن في الأمر و الفهم و الحلال و الحرام نجري مجرى واحدا، فأمّا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) و عليّ (عليه السلام) فلهما فضلهما.
(باب) أن الامام (عليه السلام) يعرف الامام الّذي يكون من بعده و ان قول اللّه تعالى «إِنَّ اللّٰهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمٰانٰاتِ» الى أهلها، فيهم (عليهم السلام) نزلت
[الحديث الأول]
1- الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الحسن بن عليّ الوشاء، عن أحمد بن عائذ عن ابن اذينة، عن بريد العجلي قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول اللّه عزّ و جلّ: «إِنَّ اللّٰهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمٰانٰاتِ إِلىٰ أَهْلِهٰا وَ إِذٰا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النّٰاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ»قال: إيّانا عنى، أن يؤدّي الأوّل إلى الإمام الّذي
فى القوة العاقلة و النفس الناطقة، و الشجاعة كيفية نفسانية تابعة للاستقامة فى القوة الغضبية و اذا تحققت هاتان الكيفيتان تحققت العفة التابعة للاستقامة فى القوة الشهوية أيضا و كمال هذه الكيفيات لا يكون الا فى انسان كامل بالفعل من جميع الوجوه و هو النبي و الوصى، فالمراد بالعلم و الشجاعة هنا ما بلغ حد الكمال.
قوله (و فى العطايا على قدر ما نؤمر)
(1) الظاهر من العطاء صرف المال فى وجوه الخير فرضا كان أو نفلا، و يحتمل أن يراد به صرف النعم الظاهرة و الباطنة فيشتمل عطاء العلم و تعليمه أيضا لحصول التفاوت فيه بحسب الازمنة و الامكنة و اختلاف أحوال الناس فى الرد و القبول و غير ذلك.
قوله (نحن فى الامر و الفهم)
(2) لعل المراد نحن الائمة (عليهم السلام) و يحتمل شموله لرسول اللّه (ص) أيضا و بالامر أمر الخلافة و الامامة و الطاعة، و بالفهم جودة الذهن المعدة للنفوس المقدسة و هى القوة القدسية، و بالحلال و الحرام العلم بجميع الشرائع و الاحكام.
قوله (فأما رسول اللّه)
(3) الظاهر أنه من كلام أبى عبد اللّه (ع) و يحتمل أن يكون من كلام رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) احتمالا بعيدا.
قوله (فلهما فضلهما)
(4) بالابوة فان الأب و الابن و ان تساويا فى جميع الكمالات كان الفضل للاب أو بالتعليم فان المعلم و المتعلم مع تساويهما فى العلم و العمل كان الفضل للمعلم