responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 69

فقلت: لا أدري- جعلت فداك- ما يقولون، فقال [لي]: بلى قد كان في حال لا يدري ما الكتاب و لا الايمان حتّى بعث اللّه تعالى الرّوح الّتي ذكر في الكتاب، فلمّا أوحاها إليه علم بها العلم و الفهم و هي الرّوح الّتي يعطيها اللّه تعالى من شاء، فاذا أعطاها عبدا علّمه الفهم.

[الحديث السادس]

6- محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن عليّ بن أسباط، عن الحسين بن أبي العلاء، عن سعد الاسكاف قال: أتى رجل أمير المؤمنين (عليه السلام) يسأله عن الرّوح، أ ليس هو جبرئيل؟ فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): جبرئيل (عليه السلام) من الملائكة و الرّوح غير جبرئيل، فكرّر ذلك على الرّجل. فقال له: لقد قلت عظيما من القول، ما أحد يزعم أنّ الرّوح غير جبرئيل فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): إنّك ضالّ تروي عن


قوله (بلى قد كان)

(1) بلى من حروف التصديق و هو ايجاب لما بعد النفى كما اذا قيل لم يقم زيد فقلت بلى كان المعنى قد قام.

قوله (يسأله عن الروح أ ليس هو جبرئيل)

(2) لعل السؤال عن الروح فى قوله تعالى «وَ كَذٰلِكَ أَوْحَيْنٰا إِلَيْكَ رُوحاً- الآية» و الاستفهام للتقرير لاعتقاد السائل أن الروح ليس الا جبرئيل (ع) و قد بلغه تفسير هذا الروح بغيره فجاء سائلا مستنكرا فأجاب (ع) بأن هذا الروح غير ملك و جبرئيل ملك فهذا الروح غير جبرئيل فعلى هذا لا يرد أن اطلاق الروح على جبرئيل (ع) صحيح شايع فكيف ينفيه (ع) و أن المستفهم عن الشيء غير عالم به فكيف يتصور منه الرد و المخالفة بعد البيان.

قوله (ما أحد يزعم أن الروح غير جبرئيل)

(3) [1] يعنى اتفقوا على أن الروح ليس ألا جبرئيل، أقول ما ادعاه هذا السائل دل على كمال جهله فان أهل العلم اختلفوا فى تفسيره قديما و قالوا أقوالا مختلفة متكثرة فقيل انه القرآن، و قيل انه


[1] قوله «ان الروح غير جبرئيل» زعمهم مبنى على ما ذكرنا من أن سائر علماء العامة لم يكن لهم معرفة بمراتب النفوس الانسانية و قواها و تفاضلها فى الدرجة بما يمنحها اللّه تعالى من الارواح و القوى و الروح هنا خلق آخر معه قوة قدسية افاضها اللّه تعالى على أوليائه و جعلها معهم و هى مبدأ استكشاف العلوم حتى لا يحتاجوا الى السماع من الشيوخ و القراءة من الكتب و أما جبرئيل فملك يطلق عليه الروح أيضا و لكن ليس المراد من الروح فى كل موضع هو جبرئيل و لا ينافى نزول جبرئيل على الأنبياء كونهم مؤيدين بقوة قدسية تطلق عليها الروح أيضا كما يطلق على جبرئيل بل لو لم يكن الأنبياء مؤيدين بتلك القوة القدسية لم يكونوا يرون جبرئيل كما لم يكن يراه ساير الناس. (ش)

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست