responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 68

قال: الأمر أعظم من ذلك و أوجب، أ ما سمعت قول اللّه عزّ و جلّ: «وَ كَذٰلِكَ أَوْحَيْنٰا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنٰا مٰا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتٰابُ وَ لَا الْإِيمٰانُ» ثمّ قال: أيّ شيء يقول أصحابكم في هذه الآية؟ أ يقرّون أنّه كان في حال لا يدري ما الكتاب و لا الايمان؟


قوله (تقرءونه فتعلمونه)

(1) فى بعض النسخ فتتعلمونه بالتاءين و الواحدة أولى و فيه التفات من الغيبة الى الخطاب للتعيين و التصريح بالمطلوب.

قوله (قال الامر أعظم من ذلك و أوجب)

(2) أى أمر علمنا أعظم و أوجب يعنى الزم و أتم و أحق من أن يكون مأخوذا من أفواه الرجال أو مستخرجا من الكتاب بل هو من الروح الّذي معنا، و لعل المراد بالعلم الّذي وقع السؤال عنه جميعه على الايجاب الكلى او العلم بما يصير محتوما و الا فكون بعض علومهم مأخوذا على الوجه المذكور مثل العلم بالاحكام الشرعية و المحتومات ظاهر لحصوله باخبار النبي (ص) و بكتاب على (ع) كما دلت عليه الروايات منها ما مر من «أن علومهم على ثلاثة وجوه ماض و غابر و حادث. فأما الماضى فمفسر و أما الغابر فمزبور و أما الحادث فقذف فى القلوب و نقر فى الاسماع» و قد مر شرحه

قوله (أى شيء يقول أصحابكم)

(3) [1] خطاب الجمع لابى حمزة من باب التعظيم أوله و لسائر مشاركيه فى التشيع على سبيل التغليب.


[1] «أى شيء يقول اصحابكم» ما ورد فى أحاديث هذا الباب بحث فلسفى صرف زائد عن فكر المتكلمين و الظاهريين و لم يعهد من علماء ساير فرق المسلمين فى عصر الائمة (عليهم السلام) البحث عن القوى النفسانية التى يتفاضل الناس فيها فضلا عن القوة القدسية و روح الولاية المختصة بأولياء اللّه تعالى و كان علماء العامة يظنون افراد الانسان سواء النبي (ص) و الأوصياء و ساير الناس فى طبقة واحدة لا يعلمون شيئا الا بالسماع و النقل و الحفظ و القراءة فى الكتب و لم يكونوا يتعقلون افاضة روح و مبدأ قوة من اللّه تعالى على أوليائه بها يعرفون ما يجب من غير سماع تفاصيل الامور واحدا بعد واحد كما تعقله الحكماء و بينوه فى كتبهم فى علم النفس فمراد الامام (ع) من قوله أصحابكم هو عامة الناس من مجالسيه و مخالطيه سواء كانوا من المخالفين أو من عوام الشيعة غير العارفين باحاديث الائمة (عليهم السلام) و للعاقل المنصف ان يجعل نفس هذه الاحاديث دليلا على إمامة الائمة (عليهم السلام) و كونهم مؤيدين بروح القدس الّذي ذكره فى هذه الاحاديث و لو لا ذلك كانوا يعتقدون اعتقاد ساير علماء العامة و لم يعرفوا أسرار النفوس و درجاتها فى الفضائل و مراتب ارتقائها الى قرب رب العالمين كما لم يكن يعرف ذلك ساير منتحلى العلم. (ش)

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست