responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 6

(صلى اللّه عليه و آله) فتبدّى لك الملك الذي يحدّثه، فقال: كذبت يا عبد اللّه رأت عيناي الذي حدّثك به عليّ- و لم تره عيناه و لكن وعى قلبه و وقر في سمعه- فقلت صفّقك بجناحه فعميت قال: فقال ابن عبّاس: ما اختلفنا في شيء فحكمه إلى اللّه، فقلت له: فهل حكم اللّه في حكم من حكمه بأمرين؟ قال: لا، فقلت: هاهنا هلّكت و أهلكت.

[الحديث الثالث]

3- و بهذا الاسناد، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال عزّ و جلّ في ليلة القدر:

«فِيهٰا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ» يقول: ينزل فيها كلّ أمر حكيم و المحكم ليس بشيئين إنّما هو شيء واحد فمن حكم بما ليس فيه اختلاف فحكمه من حكم اللّه عزّ و جلّ، و من حكم بأمر فيه اختلاف فرأى أنّه مصيب فقد حكم بحكم الطاغوت، إنّه لينزل


قوله (فقلت لا أراها)

(1) أى فقلت يا ابن عباس لا أرى ليلة القدر كانت الا مع رسول اللّه (ص) فلما مات ذهبت معه [1] و قد عرفت ان هذا خلاف الاجماع.

قوله (فتبدى لك)

(2) أى فظهر لك يا ابن عباس الملك الّذي كان يحدث عليا (ع) فقال كذبت يا عبد اللّه فيما قلت من أن تلك الليلة انما كانت فى عهد رسول اللّه (ص) و صدق على (ع) فيما قال من ان ليلة القدر فى كل سنة الى آخره لانه رأت عيناى ما حدثك به على (ع) من نزول الملائكة عليه فى ليلة القدر اذ كنت من جملتهم و لم ترهم عينا على (ع) اذ كان محدثا و المحدث يسمع صوت الملك و لا يراه و لكن وعى قلبه و حفظ ما ألقى إليه و سكن فى سمعه و ثبت، ثم صفقك الملك يا ابن عباس بجناحه فعميت و فى بعض النسخ «ثمّ خفقك» أى ضربك و الخفق الضرب بشيء عريض يقال خفقه بالسيف و يخفق و يخفق اذا ضربه به ضربة خفيفة.

قوله (و وقر فى سمعه)

(3) وقر من باب ضرب و وعد يقال وقر الشيء فى سمعه أى سكن و ثبت فيه من غير نسيان من الوقار و هو الحلم و الرزانة و قد وقر يقر و قارا كذا فى النهاية و فى بعض النسخ وقر من القرار و المعنى واحد.

قوله (قال فقال ابن عباس ما اختلفنا فى شيء فحكمه الى اللّه)

(4) يعنى انا يا أبا جعفر و أنت اذا اختلفنا فى أمر من الامور كاستمرار ليلة القدر و نحوه فاللّه يعلم المحق من المبطل و غرضه أنه المحق

قوله (فقلت له)

(5) الغرض منه حمل ابن عباس على الاقرار بأنه كاذب.

قوله (و من حكم بأمر)

(6) فيه اختلاف قد مر معنى الاختلاف آنفا.


[1] قوله «فلما مات ذهب معه» لا اعتبار بهذه النسبة و لا يعتد بها مع ضعف الحديث و المشهور عن ابن عباس ان ليلة القدر فى السابعة و العشرين من شهر رمضان و هو معروف عنه فى كتب العامة و الخاصة. (ش)

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست