responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 56

[الحديث الخامس]

5- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابن اذينة، عن بريد بن معاوية، عن أبي جعفر (عليهما السلام) قال: قلت له: ما منزلتكم و من تشبهون ممّن مضى؟ قال: صاحب موسى و ذو القرنين كانا عالمين و لم يكونا نبيّين.

[الحديث السادس]

6- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن البرقي، عن أبي طالب، عن سدير قال: قلت: لأبي عبد اللّه (عليه السلام): إنّ قوما يزعمون أنّكم آلهة، يتلون بذلك علينا قرآنا: «وَ هُوَ الَّذِي فِي السَّمٰاءِ إِلٰهٌ وَ فِي الْأَرْضِ إِلٰهٌ» فقال: يا سدير سمعي و بصري و بشري و لحمى و دمي و شعري من هؤلاء براء و برئ اللّه منهم، ما هؤلاء على ديني


رأى فى النوم أنه أخذ بقرنى الشمس. و من العجائب ما رواه مسلم باسناده عن عائشة عن النبي (ص) انه كان يقول «قد كان يكون فى الامم قبلكم محدثون فان يكن فى امتى منهم أحد فان عمر بن الخطاب منهم» و أنت تعلم بالضرورة ان من كان عاكفا بعبادة الاصنام و الزناء بالاحرار كما اعترف هو به فى بعض المواضع لا يصلح أن يكون محدثا يتكلم الملائكة معه و انما المحدث فى هذه الامة مثل على بن أبى طالب (ع) و هم ظلموه و وضعوا حقه فى غير موضعه.

قوله (قال صاحب موسى)

(1) هذا بحسب الظاهر اخبار عن حالهما و فى الواقع اخبار عن المشابهة بينهم و بينهما فى العلم و عدم النبوة و هذا حجة على من قال بان ذا- القرنين كان نبيا.

قوله (ان قوما يزعمون أنكم آلهة)

(2) هؤلاء لما رأوا منهم (ع) امورا غريبة بعيدة عن قدرة البشر بحسب العادة زعموا أنهم آلهة خلقوا أهل الارض او نسبوا إليهم الاحياء و الاماتة و الرزق و استدلوا على ذلك بقوله تعالى «وَ هُوَ الَّذِي فِي السَّمٰاءِ إِلٰهٌ وَ فِي الْأَرْضِ إِلٰهٌ» زعموا لسوء فهمهم و قلة تدبرهم أن إله الارض غير إله السماء و أن الآية مسوقة لاثبات تعدد الاله و هذا فاسد اذ المقصود اثبات وحدة الاله، توضيح ذلك أن الظرف فى الموضعين متعلق باله لكونه بمعنى المعبود و آله خبر مبتدأ محذوف و هو ضمير الموصول و التقدير و هو الّذي هو إله فى السماء و آله فى الارض أى مستحق لان يعبد فيهما، ففيه نفى تعدد الاله و اختصاصه تعالى بالالوهية.

قوله (فقال يا سدير سمعى و بصرى)

(3) هذا أبلغ و افيد من قوله أنا منهم بريء لما فيه من الاشارة الى احتياجه فى تحققه و كماله الى هذه الامور و المحتاج الى شيء ليس باله و أيضا كل واحد من هذه الامور باعتبار ذاته و تركبه و حدوثه و محله شاهد صدق على أن له إلها صانعا و على أن المفتقر إليه أو لى بذلك، مع ما فيه من الايماء الى غاية التباغض و البراءة لان فى براءة السمع من سماع أحوالهم و براءة البصر من رؤية أشخاصهم و براءة سائر الاعضاء من مخالطتهم و مجالستهم دلالة على كمال العداوة بينه و بينهم فافهم.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست