responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 400

[الحديث الثاني]

2- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي نصر، عن مثنّى، عن زرارة قال: كنت عند أبي جعفر (عليه السلام) فقال له رجل من أهل الكوفة يسأله عن قول أمير المؤمنين (عليه السلام): «سلوني عمّا شئتم، فلا تسألوني عن شيء إلّا أنبأتكم به» قال:

إنّه ليس أحد عنده علم شيء إلّا خرج من عند أمير المؤمنين (عليه السلام). فليذهب الناس حيث شاءوا، فو اللّه ليس الأمر إلّا من هاهنا، و أشار بيده إلى بيته.


عن عثمان بدعوى الاجماع و قد عرفت حال الاجماع مما ذكرناه سابقا.

قوله (سلونى عما شئتم)

(1) قال بعض الافاضل أجمع الناس على أنه لم يقل أحد من الصحابة و أهل العلم سلونى عما شئتم غيره (ع) ذكر ذلك ابن عبد البر فى كتاب الإستيعاب و قال بعضهم تعرض للأسئلة عن كل ما شاءوا و أرادوا و لم يكن يجترى أحد غيره من سائر الصحابة و التابعين و لو ادعى غيره ذلك لكذبه العيان و فضحه الامتحان و قال بعضهم قام إليه أنس النخعى حين قال (ع) ذلك فقال أخبرنى كم فى لحيتى و رأسى طاقة شعر، فقال و اللّه حدثنى حبيبى رسول اللّه (ص) أن على كل طاقة شعر من رأسك ملك يلعنك و أن كل طاقة شعر من لحيتك شيطان يغويك و أن فى بيتك سخلا يقتل ابن رسول اللّه. و كان ابنه سنان بن أنس قاتل الحسين (ع) و هو يومئذ طفل يحبو، و قال صاحب الطرائف و من عجيب آيات اللّه فى مولانا على بن أبى طالب (ع) و معجزات رسول اللّه (ص) أن أصحاب التواريخ و جماعة من العلماء ذكروا أن على بن ابى طالب (ع) قال على رءوس الاشهاد بمحضر الاعداء و الحساد «سلونى قبل أن تفقدونى فو اللّه لا تسألونى عن شيء فيما بينكم و بين الساعة الا أخبرتكم به» ثم قال بعد كلام طويل و فى ذلك عدة عجائب منها أن هذا مقام لم يبلغه و لا ادعاه أحد من القرابة و الصحابة قبله و لا بعده بل ما تحققنا مثله عن نبى سابق و لا وصى لاحق و أقصى ما عرفناه عن احد من الأنبياء و الاولياء فى نحو ما علمه على بن ابى طالب (ع) من الاشياء قول عيسى (ع) «وَ أُنَبِّئُكُمْ بِمٰا تَأْكُلُونَ وَ مٰا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ» و ما بلغنا عنه مثل عموم قول على (ع) و هذه حجة له على اهل المشارق و المغارب و آية للّه قاهرة و معجزة لرسوله باهرة.

قوله (فليذهب الناس حيث شاءوا)

(2) أى فليذهب الناس فى طلب العلم حيث شاءوا و الامر للتهديد كما فى قوله تعالى «اعْمَلُوا مٰا شِئْتُمْ» او للارتداد كما فى قوله تعالى «قُلْ تَمَتَّعُوا» و هما متقاربان، و الفرق ان الانذار ابلاغ التخويف، و التهديد هو التخويف.

قوله (فو اللّه ليس الامر الا من هاهنا)

(3) المراد العلم أو الذهاب فى طلبه او الامر بالذهاب فيه: و فيه اشارة الى ان علم على (ع) لم يذهب بذهابه، بل انتقل جميعه الى اولاده

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست