responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 396

فعملوا به و اهتدوا و يرون أنّ أهل بيته لم يأخذوا علمه و نحن أهل بيته و ذرّيّته في منازلنا نزل الوحي و من عندنا خرج العلم إليهم، أ فيرون أنّهم علموا و اهتدوا


تَطْهِيراً» فان المطهر من جمع الرذائل و الرجس لا يكون جاهلا أصلا و الدين الكامل لا يحتاج الى اتمام الرعية اياه. و نسوا ما روى فى كتبهم و صححوه من قوله (ص) «مثل أهل بيتى كمثل سفينة نوح من ركبها نجى و من تخلف عنها هلك» و من قوله «انى مخلف فيكم الثقلين كتاب اللّه و عترتى ما ان تمسكوا بهما لن تضلوا و انهما لم يفترقا حتى يردا على الحوض» الى غير ذلك من مناقب العترة و فضائلهم المسطورة فى كتبهم و ما وقع ذلك الا حسدا و عنادا و حبا للرئاسة و مما يدل على ذلك أنهم رووا عن الصحابة الذين كفر بعضهم بعضا و كذب بعضهم بعضا أخبارا متكثرة و تمسكوا بأذيال مالك و أبى حنيفة و الشافعى و أحمد بن حنبل حتى جعلوهم أئمة مع شدة اختلاف هؤلاء فى الامور العقلية و النقلية و رووا عن عائشة التى كانت مبغضة معاندة لاهل البيت (عليهم السلام) و قد صرح بعنادها و بغضها لهم من علمائهم الابى فى كتاب اكمال الاكمال روايات متكثرة لا تكاد تحصى من كثرتها و لم يرووا عشر أعشارها من سائر زوجاته (ص) مع أنهم رووا أن نبيهم قد استوعبت أكثر اوقاته الرجال و أن ليلة عائشة كليلة غيرها و أن أوقاته فى الليلة كانت موزعة و لم يرووا من على (ع) الا قليلا جدا مع صرف أوقاته صغيرا و كبيرا فى خدمة النبي (ص) و كمال عقله و حرصه بالتعلم و حرص النبي (ص) بتعليمه و من فاطمة (عليها السلام) الا حديثين مع ان عمرها الشريف مضى فى صحبة النبي (ص) و كمال المحبة بينهما و قد قال فيها «فاطمة سيدة نساء العالمين» و قال «فاطمة بضعة منى» و مناقبها و دلايل فضلها أكثر من ان يذكر و لم يرووا من الحسن و الحسين الا شيئا قليلا جدا مع اعترافهم بفضلهما و شرفهما حتى رووا فى كتبهم أنه (ص) قال «الحسن و الحسين سيدا شباب اهل الجنة» و لم يدروا أن سيد شباب أهل الجنة لا يكون جاهلا بشيء من الاحكام، ثم انهم لم يكتفوا بذلك حتى عاندوا شيعتهم و مواليهم و تركوا أخبارهم التى يروونها عنهم و ما ذلك الا الضلال البعيد.

قوله (و من عندنا خرج العلم إليهم)

(1) كما يرشد إليه

قوله (ص) «أنا مدينة العلم و على بابها» و قول أمير المؤمنين (ع) «و عندنا أهل البيت أبواب الحكم و ضياء الامر» يعنى عندنا أبواب الاحكام و العلوم التى يبتنى عليه الامور و الاعمال البدنية و الدنيوية و ما ينبغى أن يهتدى الناس به من قوانين الشرع و نظام الدين و لذلك قال (ص) «علي أقضاكم» و القضاء محتاج الى جميع أنواع العلوم فلما رجحه على الكل فى القضاء فقد رجحه عليهم فى كل

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست