responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 370

مخزونة، مكنونة، من تحت العرش. فأسكن ذلك النّور فيه، فكنّا [1] نحن خلقا و بشرا نورانيّين، لم يجعل لأحد في مثل الّذي خلقنا منه نصيبا و خلق أرواح شيعتنا من طينتنا و أبدانهم من طينة مخزونة مكنونة، أسفل من ذلك الطينة و لم يجعل اللّه لأحد في مثل الّذي خلقهم منه نصيبا إلّا للأنبياء و لذلك صرنا نحن و هم: النّاس،


صفاته لا يعلمها الا هو و يحتمل أن يكون الاضافة بيانية و انما سمى عظمته نورا لان بعظمته ظهر عالم الكون من ظلمة العدم كما أن بالنور ظهرت الاشياء.

قوله (ثم صور خلقنا من طينة مخزونة مكنونة من تحت العرش)

(1) أى خلق أبداننا من طينة و الطين معروف و الطينة أخص منه و هى الخلقة و الجبلة يقال: فلان من الطينة الاولى كذا فى الصحاح و قوله «من تحت العرش» متعلق بالخلق و التصوير و هو المراد بالعليين كما أشرنا إليه.

قوله (فكذا نحن خلقا و بشرا نورانيين)

(2) كذا كناية من الشيء و ما بعده منصوب على التميز و المراد بالخلق الروح و بالبشر البدن و هم نورانيون فى الظاهر و الباطن و بنورهم أشرقت قلوب المؤمنين و الألف و النون من زيادات النسب.

قوله (لم يجعل لاحد فى مثل الّذي خلقنا منه نصيبا)

(3) قد عرفت مما ذكرنا أن خلقهم على الوجه المذكور كان من توابع علمه تعالى بالاخلاق و الاعمال و كمال الميل إليه تعالى و لما كان كل ذلك منهم على وجه الكمال الّذي لا يشاركهم فيه أحد غيرهم كان خلقهم على الوجه المذكور مختصا بهم و أما النبي (ص) فيعلم حاله بطريق الأولوية.

قوله (و خلق ارواح شيعتنا من طينتنا)

(4) فيه دلالة على أن جسدهم جسد روحانى و بدنهم بدن نورانى حتى أنه اشتق منه الروح المجرد الصرف.

قوله (أسفل من ذلك الطينة)

(5) هكذا فى النسخ التى رأيناها و لعل التذكير بتأويل الطينة بالطين أو الاصل و أنت اذا تأملت فيما ذكر علمت أن بين أبداننا و أبدانهم مباينة فى المادة مقارنة فى المحل و كذا بين أرواحنا و أرواحهم و يظهر بواقى النسب بالتأمل الصادق ان شاء اللّه تعالى.

قوله (الا للانبياء)

(6) أراد بهم الأنبياء السابقين و أما نبينا (ص) فحاله يعلم من حال الائمة (عليهم السلام) بطريق الاولوية كما أشرنا إليه.

قوله (و لذلك صرنا نحن و هم الناس)

(7) اللام فى الناس للجنس و المراد به الكاملون فى الانسانية الموصوفون بصفاتها فان اسم الجنس كما يستعمل لمسماه مطلقا يستعمل لما يستجمع المعانى المخصوصة به و المقصودة منه من افراد ذلك المسمى و لذلك يسلب عن غيره من افراده فيقال زيد ليس بإنسان و سر ذلك أن الانسان عند أهل العرفان اما نفس الروح


[1] فى بعض النسخ [فكذا]

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست