responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 366

قلبه، و لا يتثاءب و لا يتمطّى، و يرى من خلفه كما يرى من أمامه، و نجوه كرائحة


بخارى يأتى من قبل الدماغ يغطى العين و لا يصل الى القلب فاذا وصل إليه صار نوما و المراد بنوم العين بطلان ادراكها المسمى بالابصار و بعدم نور القلب عدم بطلان ادراكه لان قلبه محل للالهامات الالهية و الاسرار الربانية و حافظ لما فى عالم الامكان و متصرف فى العالم العلوى و السفلى فلا يجوز أن يستغرق عليه النوم و يبطله عن عمله و قد ذكر العامة فى وصف النبي (ص) انه قال «تنام عيناى و لا ينام قلبى» و قال القرطبى انما لم ينم قلبه لانه يوحى إليه فلا يجوز أن يستغرق عليه النوم ثم قال و فيه دلالة على انه كان محفوظا فى حال النوم من الحدث كما جاء انه ينام حتى ينفخ و حتى يسمع غطيطه و يصلى و لا يتوضأ.

قوله (و لا يتثاءب و لا يتمطى)

(1) هذه علامة خامسة التثاؤب معروف و هو من الشيطان لانه انما يكون مع ثقل البدن و امتلائه و استرخائه و ميله الى الكسل و اعطاء النفس و شهواتها و توسع فى المطعم و الاكثار فيه فيثقل عن الطاعات و يكسل عن الخيرات كما صرح به فى النهاية و التمطى التمدد و التبختر باليدين على نحو معروف و أصل تمطى تمطط من المط و هو المد و هو أيضا من الشيطان.

قوله (و يرى من خلفه كما يرى من امامه)

(2) هذه علامة سادسة الرؤية بالعين يتعدى الى مفعول واحد كما تقول رأيت زيدا أى أبصرته و بمعنى العلم الى مفعولين كما تقول رأيت زيدا عالما و المراد هنا هو المعنى الاول و مفعوله من خلفه ان كانت «من» موصولة أو موصوفة و محذوف ان كانت حرف جر أي يرى الاشياء من خلفه كما يراها من امامه و ذلك اما بأن يخلق له ادراك فى القفاء كما يخلق النطق فى الرجل و اليد فى الآخرة أو بأن يدرك بالعين ما ليس بمقابل لها من باب خرق العادة فيفهم أن البنية المخصوصة اعنى العين و المقابلة من الشروط العادية للابصار فيجوز أن تنخرق فيخلق الادراك فى غير العين من الاعضاء فيرى المرئى و يرى بالعين غير المقابل و من قال أنهما من الشروط العقلية التى لا تنخرق يشكل عليه ذلك الا أن يقول رؤية الخلف يجوز بانعكاس شعاع البصر من غير لزوم انطباقه على الصيقل و هذا أيضا من باب خرق العادة. و حمل الرؤية على المعنى الثانى بعيد جدا.

قوله (و نجوه كرائحة المسك)

(3) هذه علامة سابعة و فيه حذف أى رائحة نجوه و النجو ما يخرج من ريح أو غائط و ذلك لان باطنه كظاهره طاهر مطهر مما يوجب

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست