responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 229

من ولد السّابع فاللّه اللّه في أديانكم لا يزيلكم عنها أحد، يا بنيّ إنّه لا بدّ لصاحب هذا الأمر من غيبة حتّى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به، إنّما هي محنة من اللّه عزّ و جلّ امتحن بها خلقه، لو علم آباؤكم و أجدادكم دينا أصحّ من هذا لاتّبعوه، قال: فقلت: يا سيّدي من الخامس من ولد السّابع؟ فقال: يا بنيّ!


و المقصود هو الامر برعاية جانب اللّه عز شأنه فيها و طلب رضاه ثم أكده بقوله لا يزيلكم عنها أحد من شياطين الجن و الانس بالخدعة و المكر و الوعد و الوعيد و القاء الشبهات و أنواع التدليسات و التلبيسات.

قوله (يا بنى)

(1) بفتح الباء و كسر النون على صيغة الجمع بقرينة قوله و لو علم آباؤكم و هو خطاب مع أولاده و ليس على صيغة الافراد خطابا مع أخيه على بن جعفر لاباء السياق و عدم صحته بدون التجوز.

قوله (انما هى محنة)

(2) المحنة بكسر الميم واحدة المحن التى يمتحن بها الانسان من بلية و شدة محنة و امتحنته أى اختبرته و الاسم المحنة و قد جرت كلمة اللّه تعالى على اختبار الناس بأنواع المحن و البلايا ليميز الجيد من الردى و يظهر الصابر و غيره كما قال جل شأنه «أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَ لَمّٰا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسٰاءُ وَ الضَّرّٰاءُ وَ زُلْزِلُوا حَتّٰى يَقُولَ الرَّسُولُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتىٰ نَصْرُ اللّٰهِ» و قال «الم أَ حَسِبَ النّٰاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنّٰا وَ هُمْ لٰا يُفْتَنُونَ» الى غير ذلك من الآيات الكثيرة فان قلت حقيقة الاختبار طلب الخبر بالشيء و معرفته لمن لا يكون عارفا به و اللّه سبحانه عالم بمضمرات القلوب و خفيات الغيوب فالمطيع فى علمه متميز من العاصى فما معنى الاختبار فى حقه؟

قلنا اختباره تعالى ليس الا ليعلم غيره من خلقه طاعة من يطيع و عصيان من يعصى و يتميز ذلك عنده فهو من باب الكناية لان التميز من لوازم الاختبار و عوارضه فأطلق الملزوم و اريد به اللازم كما هو شأن الكناية أو قلنا اختباره تعالى استعارة بتشبيه فعله هذا ليثيب المطيع ثوابا جزيلا و يعذب العاصى عذابا وبيلا باختبار الانسان لعبيده ليتميز عنده المطيع و العاصى ليثيب المطيع و يكرمه و يعذب العاصى و يهينه فأطلق على فعله تعالى الاختبار مجازا.

قوله (و لو علم آباؤكم و اجدادكم دينا اصح من هذا لاتبعوه)

(3) دل على أن هذا الدين أصح الاديان و ليس دين أصح منه و الا لاتبعه الصالحون المطهرون الذين شأنهم طلب الاصح و الافضل و اتباع الاشرف و الاكمل و لعل التفضل هنا مجرد عن معناه فلا يلزم ثبوت الصحة لغير هذا الدين و فيه حث على التمسك به و عدم مفارقته و تأكيد لما مر من قوله: لا يزيلكم عنها أحد.

قوله (قال فقلت)

(4) فاعل الفعلين على بن جعفر.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست