responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 227

عن دينهم و الخوف من عدوّهم، فأرواحهم معلّقة بالمحلّ الأعلى فعلماؤهم و أتباعهم خرس صمت في دولة الباطل، منتظرون لدولة الحقّ و سيحقّ اللّه الحقّ بكلماته و يمحق الباطل، ها، ها، طوبى لهم على صبرهم على دينهم في حال هدنتهم و يا شوقاه إلى رؤيتهم في حال ظهور دولتهم و سيجمعنا اللّه و إيّاهم في جنّات عدن


دينا لهم أو إذ لوا أنفسهم بالتقية و الخوف لان دان يصلح لهذه المعانى كلها كما لا يخفى على المتصفح فى اللغة.

قوله (فأرواحهم معلقة بالمحل الاعلى)

(1) أى بالجنة العالية و درجاتها و الروضة الباقية و مقاماتها بل بمقعد صدق عند مليك مقتدر و فى بعض النسخ بالملاء الاعلى أى نفضوا عن نفوسهم التعلقات الحسية و الوهمية و دفعوا عن قلوبهم حب زهرات الدنيا الدنية حتى توجهت أرواحهم الى مشاهدة القدسيات الروحانية و ملاحظة الفيوضات الربانية فهم باجسادهم مصاحبون لاهل هذه الدار و بأرواحهم للملائكة المقربين الابرار وَ حَسُنَ أُولٰئِكَ رَفِيقاً.

قوله (فعلماؤهم و اتباعهم خرس و صمت)

(2) لا يقدرون على التكلم بالحق و اعلاء كلمته لشدة التقية و كمال الخوف.

قوله (و س يُحِقُّ اللّٰهُ الْحَقَّ بِكَلِمٰاتِهِ)

(3) اى سيظهر اللّه تعالى دين الحق بالأئمة الطاهرين لان كل واحد منهم كلمة اللّه كعيسى بن مريم (عليهما السلام) و قد ثبت أنهم يرجعون فى دولة المهدى (ع) و ينصرونه هذا، و قال المفسرون فى تفسير قوله تعالى: وَ يُحِقُّ اللّٰهُ الْحَقَّ بِكَلِمٰاتِهِ أن معناه يظهره و يبينه بأوامره و قضاياه.

قوله (ها ها)

(4) «ها» بالقصر للتنبيه ينبه بها المخاطب على ما يساق إليه من الكلام و تكريرها للتأكيد و المبالغة فيه و انما ينبه بها و يؤكد فيها اذا كان مضمون الكلام أمرا عظيما.

قوله (طوبى لهم)

(5) طوبى اسم الجنة و قيل اسم شجرة فيها و أصلها فعلى من الطيب فلما ضمت الطاء انقلبت الياء واوا و على التقديرين فهو مبتدأ.

قوله (و يا شوقاه)

(6) النداء للتعجب من كثرته او لطلب حضوره و الشوق و الاشتياق نزاع النفس الى الشيء و ميلها إليه و هو انما يحصل بعد تصوره و تصور نفعه ثم التصديق بترتبه عليه فاذا انتقشت فى النفس هذه الامور حصلت لها كيفية اخرى أى ميلها و رغبتها الى ذلك المتصور و هى الشوق و فى هذا الكلام دلالة بحسب الظاهر على ثبوت الرجعة.

قوله (فى جنات عدن)

(7) العدن الاقامة عدن بها أى قام و منه سميت الجنة جنة عدن أى جنة اقامة يقال عدن بالمكان يعدن عدنا اذا لزمه و لم يبرح منه.

قوله (وَ مَنْ صَلَحَ)

(8) عطف على اياهم أو الواو بمعنى مع و متبوعية ما بعد الواو ليست

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست