و اللّه و رقبته مثل ذا- و أومأ بيده- فقلت له: فبقيت واحدة فقال لي: هات قلت:
فالاسم: قال محرّم عليكم أن تسألوا عن ذلك و لا أقول هذا من عندي، فليس لي أن أحلّل و لا احرّم و لكن عنه (عليه السلام)، فانّ الأمر عند السلطان أنّ أبا محمّد مضى و لم يخلّف ولدا و قسّم ميراثه و أخذه من لا حقّ له فيه، و هو ذا عياله يجولون. ليس أحد يجسر أن يتعرّف إليهم أو ينيلهم شيئا و إذا وقع الاسم وقع الطلب، فاتّقوا اللّه و أمسكوا عن ذلك.
قال الكليني (رحمه اللّه): و حدّثني شيخ من أصحابنا- ذهب عنّي اسمه- أنّ أبا عمرو سأل أحمد بن إسحاق عن مثل هذا فأجاب بمثل هذا
[الحديث الثاني]
2- عليّ بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر و كان أسنّ شيخ من ولد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) بالعراق فقال: رأيته بين المسجدين و هو غلام (عليه السلام)
[الحديث الثالث]
3- محمّد بن يحيى، عن الحسين بن رزق اللّه أبو عبد اللّه قال: حدّثني موسى بن محمّد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر قال: حدّثتني حكيمة ابنه محمّد بن عليّ (عليه السلام) و هي عمّة أبيه أنّها رأته ليلة مولده و بعد ذلك
[الحديث الرابع]
4- عليّ بن محمد، عن حمدان القلانسي قال: قلت للعمري: قد مضى أبو محمّد (عليه السلام)؟ فقال: قد مضى و لكن قد خلّف فيكم من رقبته مثل هذا- و أشار بيده-.
[الحديث الخامس]
5- عليّ بن محمد، عن فتح مولى الزّراري قال: سمعت أبا عليّ بن مطهّر يذكر
قوله (رقبته مثل ذا)
(1) قد مر تفسيرها.
قوله (فان الامر عند السلطان)
(2) أراد بالسلطان المعتمد العباسى لعنه اللّه و هذا التعليل دل صريحا على أن حرمة التصريح باسمه فى زمان الغيبة الا أن صاحب كشف الغمة قال:
قد جاء فى الاخبار أنه لا يحل لاحد أن يسميه باسمه و لا أن يكنيه بكنيته الى أن يزين اللّه الارض بظهور دولته، و مال إليه جماعة من الاصحاب و اللّه أعلم.
قوله (يجولون)
(3) جال و اجتال جاء و ذهب و فى بعض النسخ «يحولون» من التحويل و الظاهر أنه تصحيف.
قوله (ليس أحد يجسر أن يتعرف إليهم)
(4) أى ليس أحد يجسر أن يجعل نفسه معروفا لهم يعرفونه بالمحبة و الولاية أن ينيلهم و يعطيهم شيئا يسد حاجتهم خوفا من السلطان و تبعته.